Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يحرم عائلات ريف دمشق من السلة الغذائية

SY24 -خاص

تسبب النظام السوري وأذرعه التي تتحكم بمفاصل الحياة الاقتصادية بأعباء مادية إضافية على القاطنين في مناطق سيطرته بريف دمشق، وذلك عقب حرمان كثيرين من السلة الغذائية والمعونات الإغاثية.

وفي التفاصيل، أفاد عدد من أهالي ريف دمشق بتوقف توزيع سلل غذائية لهم من قبل الهلال الأحمر التابع للنظام السوري دون معرفتهم الأسباب.

وأشاروا إلى أن هذا التوقف مضى عليه نحو عدة أشهر، لافتين إلى أن توقف توزيع السلل سيزيد من الضغوطات والأعباء المادية في ظل ارتفاع الأسعار.

وأكد عدد من المتضررين من سكان داريا والكسوة ومناطق أخرى بالريف الدمشقي، أنه تم حذف أسمائهم من قائمة المستفيدين، وحرمانها من السلة الغذائية مدى الحياة بذريعة القيام بإحصائيات دقيقة عن الوضع المادي لكل عائلة.

وفي هذا الصدد، ادّعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام، أن كمية المساعدات التي كانت تأتي من المنظمات تراجعت بنسبة 40 % بعد الحرب في أوكرانيا، ما انعكس على نوعية سلل المساعدات المقدمة.

وأوضح مصدر في الهلال الأحمر، حسب ما نقلت عنه ماكينات إعلامية تابعة للنظام، أنه تم تصنيف العائلات بحسب الوضع الاقتصادي لكل عائلة، وبناءً على ذلك تم تقسيمها إلى مستوى حاد يعطى كرتونة غذائية كل شهر، ومستوى فوق المتوسط يعطى كرتونة كل شهرين ومستوى متوسط يعطى كرتونة كل ثلاثة أشهر، ودون ذلك تم حذف اسمه بشكل كامل، معترفاً أن الدراسة لم تكن دقيقة وتم حذف الكثير من العائلات التي يعد وضعها تحت خط الفقر.

وحاول النظام وعبر أذرعه تحميل المسؤولية لبرنامج الغذاء الأممي، زاعما أن حذف الأسماء وإضافتها تم من خلال مشروع برنامج الأغذية العالمي، كما تم تقييم جميع الأسر المستفيدة منها عن طريق فريق تقييم مخصص في كل منطقة، وإجراء مقابلة مع رب الأسرة لإحصاء الوضع المالي والاجتماعي لكل عائلة، وبعد أن انتهت الدراسة في نهاية عام 2021 ظهرت نتائج التقييم في بداية 2023.

وحول ذلك أوضح مصدر مهتم بالشأن الاقتصادي في مناطق النظام، أن “السلال الغذائية والمعونات مرتبطة ببرنامج الغذاء العالمي الذي يوزع المساعدات أيضا على مناطق النظام، وقد شاهدنا في الفترة الأخيرة أن هناك تخفيض لموضوع مكونات السلة الغذائية من قبل البرنامج الأممي والادعاء بعدم وجود تمويل كافٍ، وقد تم إعطاء تقييم للشرائح المستفيدة، بمعنى أنه بات التقديم يتم حسب الفئة الأشد احتياجا، وهذا ما يستند عليه النظام لحرمان المستفيدين”.

وتابع “الأمر الآخر أن النظام استغل ذلك التقييم لتوظيفه في أماكن أخرى، وهو حرمان من يستحق وتحويل استحقاقات الدعم لأشخاص آخرين، أي أنه تلاعب بالبيانات مستغلا الوضع العام لبرنامج الغذاء العالمي للمساعدات، لحرمان المستفيدين منها، وبالتالي سوف يستمر في ذلك التلاعب معتمدا على الشبيحة وعلى عملائه في الهلال الأحمر من أجل إعادة تقييم أوضاع الأسر”.

ومؤخراً، قال برنامج الغذاء العالمي إن العمليات الإنسانية ستواجه انقطاعات في الإمدادات العام القادم، مما سيؤدي إلى مزيد من التخفيض في المساعدات المقدمة للسوريين، بسبب نقص التمويل وزيادة المهلة الزمنية للاستيراد في سوريا، مما قد يؤدي إلى مزيد من التخفيض في المساعدات، وإعادة تصميم برنامج المساعدة الغذائية العامة”.

وأكد البرنامج الأممي أنه يحتاج إلى 134 مليون دولار للحفاظ على المستوى المنخفض الحالي لتنفيذ المساعدات الغذائية العامة للفئات الأكثر ضعفاً، البالغ عددها 3.2 ملايين شخص خلال الأشهر الستة المقبلة.