Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عاصفة مطرية تجتاح مخيمات الشمال السوري 

SY24 -خاص

تضرر قرابة 140 خيمة يقطنها 200 عائلة نازحة في شمال غربي سوريا، نتيجة العاصفة المطرية والسيول والرياح القوية التي لحقت بالمنطقة ليلة أمس، حسب ما وثقه فريق الدفاع المدني السوري.

وذكر التقرير الصادر عن مؤسسة “الخوذ البيضاء” أن الأضرار طالت 22 مخيم للنازحين في 10 قرى وبلدات، معظمها في أرياف حلب الشمالي والشرقي و إدلب، حيث بدأت فعالية العاصفة بعد منتصف الليلة الماضية وامتدت لليوم الأحد 19 تشرين الثاني، ملحقة أضراراً بمخيمات النازحين ومراكز الإيواء المؤقتة للناجين من الزلزال، تسبب بعرقلة حركة السير، عقب تشكل مستنقعات مياه وطبقات من الأوحال على الطرقات.

ونوه التقرير إلى أن جميع الأضرار التي لحقت بالمخيمات كانت نسبتها متفاوتة، إلا إلى أن الخيام القماشية كانت أكثر تأثراً بالعاصفة، إذ لا يمكنها مقاومة الرياح القوية والأمطار الغزيرة، فضلاً عن أن طرقات المخيمات غير مجهزة، وبنيتها تحتية ضعيفة.

وعليه فقد بلغ عدد المخيمات التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري اليوم في ريفي إدلب وحلب منذ منتصف الليل حوالي 22 مخيماً في 10 قرى وبلدات، تضررت بفعل السيول والأمطار والرياح القوية، وبلغ عدد الخيام التي لحقت بها أضرار جزئية وكلية 140 خيمة ومسكناً مؤقتاً تقطنها أكثر من 200 عائلة.

كما تتجدد أن معاناة النازحين مع كل شتاء، وتزداد فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية منذ 12 عاماً، مقابل ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية دولياً ومحلياً، الأمر الذي يزيد من “الأوضاع الكارثية” في المخيمات.

وفي ذات السياق وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، تضرر 11 مخيماً للنازحين شمال غربي سوريا، نتيجة الهطولات المطرية في موسم الشتاء الحالي، إضافة إلى أضرار بالطرق الداخلية في أكثر من 47 مخيم معظمها بسبب سوء الطرقات وردائتها.

وطالب الفريق من الجهات الإنسانية والإغاثية الاستجابة العاجلة والسريعة لتقديم المساعدة للنازحين في المخيمات والتجمعات العشوائية، مشيرة إلى أن أغلب المنظمات الإنسانية لم تبدأ بأي تحرك فعلي في تقديم مستلزمات الشتاء، وعليه أصبحت  مناشدات النازحين التي يطلقونها في كل موسم شتاء أصبحت “بلا جدوى” حسب تعبيرهم، بسبب عدم تجاوب الجهات الإنسانية.

كما ناشد الفريق الجهات المعنية للإسراع بإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري، وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، محذراً من زيادة نسبة الأضرار بشكل أكبر ليشمل نسبة كبيرة من المخيمات في المنخفضات الجوية المقبلة.

يذكر أن هذه المعاناة القديمة المتجددة، يعيشها الأهالي في المخيمات مع كل هطول مطري، إذ تزداد فجوة الاحتياجات الإنسانية، وسط واقع كارثي يعاني منه النازحون منذ 12 عام، مع