Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الفرقة الرابعة تحاصر الدفاع الوطني في دير الزور.. ما القصة؟

SY24 -خاص

صادرت الحواجز التابعة لميليشيا الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام عدة شاحنات تعود مليكتها لقائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة ديرالزور “فراس العراقية”، وذلك بتهمة عدم وجود أي أوراق ثبوتية أو ترخيص أو نقل بضائع مهربة وغير ذلك من التهم، الأمر الذي دفع عناصر الدفاع الوطني  للاستنفار بشكل كبير في محيط المقرات الخاصة بالميليشيا في أحياء الجورة والوادي وفيلات البلدية قبل تدخل ضباط من فرع الأمن العسكري لتهدئة الوضع.

وقالت الفرقة إنها أوقفت شاحنات كانت تحاول إدخال كمية من الدخان المهرب وبعض السلع الغذائية والتجارية القادمة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عبر معبر البغيلية النهري الذي تديره ميليشيا الدفاع الوطني، وقامت باعتقال السائقين لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحهم بعد التحقيق معهم عند مدخل المدينة الغربي.

مراسل منصة SY24 في ديرالزور قال إن قيادة ميليشيا الفرقة الرابعة فرضت حصاراً اقتصادياً مشدداً على قادة وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني، وذلك عبر فرض إتاوات مضاعفة على شاحنات البضائع التي تعود ملكيتها لهم أو لأشخاص مقربين منهم، بالإضافة إلى منع دخول بعض السلع إلى المدينة وخاصةً تلك التي تقوم الفرقة الرابعة بإدخالها بشكل شخصي مثل الطحين والمحروقات والمخدرات.

المراسل أكد قيام ميليشيا الفرقة الرابعة بالضغط على مجلس بلدية ديرالزور بشكل متكرر من أجل إرسال دوريات التموين والصحة إلى المطاعم والمحال التجارية التي يمتلكها قادة في ميليشيا الدفاع الوطني وتفتيشها بشكل دقيق، بهدف البحث عن أي مخالفات تموينية و إغلاقها بالشمع الأحمر وتغريم أصحابها مبالغ مالية كبيرة جداً.

استهداف الفرقة الرابعة قادة ميليشيا الدفاع الوطني وحصارهم اقتصادياً دفعهم للعمل على نقل مشاريعهم التجارية إلى العاصمة دمشق وحلب واللاذقية، أو افتتاح مشاريع تجارية أخرى بواجهات مدنية جديدة تعتبر غير مقربة من قادة الميليشيا، أو العمل على إدخال شريك قوي مثل قادة في ميليشيا لواء القدس الفلسطيني المقربة من روسيا أو ضباط في المخابرات الجوية والعسكرية، وذلك بهدف تلافي أي ضغوط قد تتعرض لها تلك المشاريع من قبل قيادة الفرقة الرابعة.

“غسان”، شاب من ديرالزور ويعمل كسائق شاحنة لصالح ميليشيا الدفاع الوطني، ذكر أن “حواجز الفرقة الرابعة باتت تدقق بشكل كبير على الشاحنات التي تعود ملكيتها لقادة وعناصر في الدفاع الوطني وتفتشها بشكل دقيق بحثاً عن المخالفات فيها، كما صادرت بعض الشحنات التي دخلت المدينة في وقت سابق بحجة عدم امتلاك سائقيها أي أوراق رسمية تثبت ملكيتهم لها”، على حد تعبيره.

وفي حديثه مع مراسل منصة SY24 قال: إن “هناك ضغط كبير تمارسه الفرقة الرابعة على فراس العراقية بعد أن بلغت ثروته ملايين الدولارات من تجارة المخدرات والمحروقات والبشر وغير ذلك دون حصول قادة الفرقة على أي حصة من تلك الثروة، وهو ما سيؤدي إلى حرب اقتصادية بين الطرفين قد تتطور إلى مواجهة مسلحة في حال بقي الاحتقان بين عناصر تلك الميليشيات قائماً”.

وأضاف أن “نشاط فراس العراقية تجاوز المخدرات وبات مسؤولاً عن عمليات تهريب البشر إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمن فيهم المطلوبين للنظام، بالإضافة إلى نشاطه في نقل السلاح وتجارته في المنطقة وسيطرته على عمليات نقل البضائع عبر معبر البغيلية النهري، وغير ذلك من النشاط الاقتصادي الذي يدر عليه ملايين الليرات السورية كل يوم دون أن يتقاسمها مع قادة الفرقة الرابعة الذين يصرون على ضرورة حصولهم على حصة من الأرباح”.

وشهدت مدينة ديرالزور خلال السنوات الماضية، مواجهات دامية بين مختلف الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدينة، وذلك في محاولة من قادتها فرض سيطرتهم عليها بشكل كبير بهدف تحقيق مكاسب مادية كبيرة، وبالذات مع قيام ميليشيا الفرقة الرابعة بالسيطرة بشكل كامل على كافة الحواجز العسكرية التي تقع عند مداخل المدينة وأيضاً على المعابر النهرية التي تصلها بمناطق “قسد” باستثناء معبر البغليلة الذي تديره ميلشيا الدفاع الوطني.