Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استهداف دورية عسكرية في البادية.. من المسؤول عن الهجوم؟

SY24 -خاص

قتل أربع جنود تابعين لقوات النظام وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة وذلك في هجوم تعرضت له دورية عسكرية كانت متجهة من بلدة السخنة الى مدينة تدمير شرقي حمص، ما دفع قوات النظام إلى فرض طوق أمني شديد حول مكان الهجوم وبدء عملية بحث طالت المنطقة المحيطة بمكان الهجوم بقطر 5 كيلومتر دون العثور على أي أثر للمهاجمين.

الهجوم الأخير جاء بعد يوم واحد من تعرض أحد رعاة الغنم لهجوم شنته مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في ريف مدينة السخنة، والي تسبب بإصابة الراعي بجروح وسرقة أكثر من 1500 رأس غنم،  بالإضافة إلى دراجة نارية وبعض المقتنيات الشخصية وسط حالة من الخوف والهلع لدى سكان المنطقة من تكرار هذه الهجمات ضدهم.

مصادر محلية رجحت أن يكون تنظيم داعش هو من يقف وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات النظام والميليشيات المسلحة الموالية لها في البادية السورية، وذلك على خلفية ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة التي يشنها التنظيم خلال الأسابيع الماضية معتمداً على الظروف الجوية السيئة التي تمر بها المنطقة وصعوبة ملاحقة هذه الخلايا إلى عمق البادية السورية.

مراسل منصة SY24 أشار إلى قيام النظام وميليشيا الدفاع الوطني بحشد أعداد كبيرة من العناصر والآليات العسكرية بهدف إطلاق “عملية أمنية” في محيط مدينة السخنة باتجاه الطريق الدولي الرابط بين مدينتي ديرالزور وحمص، من أجل تأمينه بشكل كامل وضمان عدم تعرض القوافل المدنية والعسكرية لأي هجمات من قبل خلايا تنظيم داعش خلال الأسبوع القادم، وخاصةً بعد تعرض إحدى باصات السفر العراقية لهجوم بالأسلحة الرشاشة عند المدخل الشرقي لمدينة تدمر وسط البادية السورية دون معرفة حجم الإصابات.

فيما أكد المراسل، نقلاً عن مصادر خاصة، قيام ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة حمص بإرسال عشرات العناصر للرباط على النقاط المتقدمة في محيط مدينة السخنة عوضاً عن ميليشيا حزب الله اللبنانية، والتي سحبت العشرات من عناصرها من مواقعهم وأعادتهم الى لبنان خلال الأيام الماضية، ناهيك عن نشر النظام عددا كبيراً من عناصر الفرقة 17 في ذات النقاط وتزويدهم بالسلاح الثقيل خوفاً من اي هجمات قد يشنها تنظيم داعش عليهم مستقبلاً.

ومنذ مطلع تشرين الثاني الجاري، شهدت البادية السورية ارتفاعاً واضحاً في معدل العمليات العسكرية التي شنها تنظيم داعش ضد مواقع ونقاط تابعة لقوات النظامً والتي تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من عناصره كان آخرهم الهجوم الذي استهدف حافة مبيت تقلهم في بادية الرصافة والتي قتل فيها أكثر من 20 ضابطاً وجندياً تابعين لقوات النظام، وسط تحذيرات من ارتفاع وتيرة عمليات التنظيم خلال فترة الشتاء في البادية السورية.