Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“فشل النمو” ينتشر بشكل ملحوظ بين الأطفال في مناطق النظام

خاص-SY24

أقرت مصادر طبية بانتشار “فشل النمو” لدى الأطفال بشكل غير مسبوق في مناطق النظام السوري، مرجعة السبب إلى سوء التغذية.

وكان اللافت للانتباه، التأكيد على أن 50 طفلاً يومياً في مناطق النظام يراجعون عيادة “هرمون النمو” في مستشفى المجتهد بدمشق، وهي العيادة المركزية الوحيدة التي تعالج اضطرابات النمو وقصر القامة.

وأشارت المصادر الطبية إلى أن “سوء التغذية أحد أهم العوامل المؤدية لـفشل النمو خاصة عند الأطفال لما يتسبب به من قصرٍ في القامة”.

ونصحت المصادر الطبية الأهل بالتركيز على تغذية الأطفال واعتماد حمية عالية البروتين كونها المحرض الأساسي للنمو، واتباع نظام صحي قائم على الغذاء والرياضة للطفل كخطواتٍ ضرورية كفيلة بتنشئة طفل صحي، رغم صعوبة تحقيق هذا الأمر نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية.

وأثار ما تحدث به الأطباء عن “فشل النمو” بين الأطفال قلق القاطنين في مناطق النظام، متسائلين في ذات الوقت “كيف يستطيع الأهالي التركيز على غذاء أبنائهم ودخلهم لا يستطيع شراء سوى الخبز؟”.

وتساءل آخرون “كيف تريدون أن نطعم أولادنا البروتين، وأين هي المأكولات التي تحتوي على البروتين وتتوافق مع المدخول الشهري لأرباب الأسر؟”.

وردّ البعض الآخر على نصائح الأطباء بالتركيز على البروتين بالقول “إذا كان الدواء يصعب تأمينه فكيف بالإمكان تأمين الغذاء الغني بالبروتين خاصة ومعظم السوريين لم يعودوا يفكروا باللحومات حتى مجرد تفكير، فكل شيء في هذا البلد بقي حصريا للأغنياء والمغتنين على حساب الناس المنكوبين المغلوبين على أمرهم”.

ورأى عدد آخر أنه “يجب أن يكون الراتب الشهري مليون ونصف المليون ليرة سورية كحد أدنى لتأمين طعام صحي بشرط عدم رفع الأسعار”.

من جهته، قال الطبيب المهتم بالشأن الإغاثي مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، إنه عندما لا يستطيع الشخص تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية فإنه لن يستطيع تقديم الغذاء للأطفال من حليب وبروتين أو اللحوم، بل سيتم الاعتماد على أغذية بسيطة تعتمد على النشويات وهي غير كافية، فلا يمكن للأم أن تحصل على نظام غذائي صحيح وحتى الطفل لا يحصل على ذلك، ما يؤدي إلى سوء التغذية الذي يؤثر على النمو وعلى القدرات العقلية (الذكاء) والأمور الحركية، مبينا أن أحد أشكال نقص التغذية هو “التقزم”.

واعتبر أن سوء التغذية وزيادة نسبة أصاب الحاجة، كلها تداعيات لسياسات النظام الذي قام بسرقة أموال السوريين وأهدر أموالهم في الحرب، والذي باع البلد للإيرانيين والروس، لذلك هو المسؤول الأساسي عن المأىسي القوية التي يمر بها السوريون ومنها سوء التغذية.

وقبل أيام، أظهرت دراسة صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام السوري، بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالم، ارتفاع نسب المهمّشين بشكل كبير جداً ومحدودية الأسر الآمنة غذائياً، واكتفاء معظم الأسر بوجبتين يومياً، والبعض الآخر بوجبة واحدة فقط، في حين لم يتم رصد أي أسرة تحصل على ثلاث وجبات.

ووسط كل ذلك تستمر موجة الغلاء في أسواق عموم مناطق النظام، إضافة إلى عدم استقرار الليرة السورية، حيث يتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 13950 ليرة سورية للمبيع، و13750 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14050 ليرة سورية للمبيع، و13850 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14400 ليرة سورية للمبيع، و14300 ليرة سورية للشراء.