Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الرقة.. المازوت لم يوزع على السكان ومخاوف على حياة الأطفال من البرد

SY24 -خاص

أعرب عدد من سكان مدينة الرقة وما حولها عن المخاوف على حياة الأطفال بسبب البرد، مستنكرين في الوقت ذاته تأخر الجهات المعنية بتوزيع مادة المازوت على الأهالي رغم حلول الشتاء.

وتعالت الأصوات للفت انتباه الجهات المختصة بأن فصل الشتاء بدأ ورغم ذلك لم تستلم العائلات قسائم المازوت، كما لن تقم الجهات المسؤولة بتوزيع تلك المادة على السكان في المدينة.

وأكد كثيرون بالقول، إنه ما ذنب الأطفال كي يعانون من شدة البرد، وما ذنب باقي الفئات كي تعاني من البرد كذلك لعدم توفر الكهرباء والمازوت؟.

ولم تقتصر النداءات المطالبة بتوزيع المازوت على سكان المدينة بل امتدت إلى ريف الرقة، حيث حاول سكان الريف إيصال رسالة إلى الجهات المعنية والخدمية بأن “الأطفال ماتت من البرد”.

كما عبّر عدد آخر من أبناء ريف الرقة عن مخاوفهم من إصابة الأطفال بأمراض الشتاء، ومن أبرزها الانفلونزا والتهابات الحلق والصدر وغيرها من الأمراض الأخرى.

ولفتوا إلى أنه لا قدرة لهم على دفع تكاليف إدخال أطفالهم المرضى بسبب البرد إلى المستشفيات، أو حتى لا قدرة لهم على دفع أجور المعاينات الطبية أو شراء الأدوية أو غيرها من المستلزمات العلاجية لحماية أطفالهم من أمراض فصل البرد، وفق تعبيرهم.

وأرجع بعض أبناء المنطقة السبب إلى الأزمة الحاصلة بين أصحاب الصهاريج التي تنقل تلك المادة وبين شركة محروقات الرقة “سادكوب”، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على المدنيين خاصة مع حلول الشتاء.

وتحدث البعض الآخر عن حصوله على مادة المازوت لكن من النوعية الرديئة جدا والتي لا تصلح لإشعال المدافئ، ما دفع بكثيرين للاستغناء عنها والتوجه لاستخدام المدفأة التي تعمل على الكهرباء.

وقبل أيام، حمّل سكان عدد من الأحياء مسؤولية تأخير توزيع بطاقات التدفئة على المستحقين، لمسؤولي “الكومينات” أو ما يعرف بمخاتير الأحياء، مؤكدين أن الفساد والواسطات والمحسوبيات هي العنوان الأبرز لما يجري في المنطقة، حسب وصفهم.

وتتزامن تلك الأزمة مع أزمة الأمبيرات وتوقفها عن العمل بحجة أنه لا تتوفر مادة المازوت، وفق زعم بعض أصحاب المولدات، ما دفع بكثير من المتضررين من الأزمات المعيشية للمطالبة بمقاطعة أصحاب مولدات الأمبيرات، والتوقف عن دفع رسوم الأمبيرات لمدة شهرين فقط، على أمل أن يشكل ذلك ضغطاً على بعض أصحاب المولدات.