Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أهالي دير الزور غير قادرين على التكيف مع الغلاء وغياب الكهرباء

SY24 -خاص

أكد سكان دير الزور شرقي سوريا عدم قدرتهم على التكيف والتعايش مع موجة غلاء الأسعار، التي تفاقمت مع حلول الشتاء لتصل إلى أسعار البطاريات التي تستخدم في الإنارة إضافة إلى مادة الحطب.

وشكا سكان المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 22 ساعة قطع مقابل 40 دقيقة فقط وصل وأحيانا نصف ساعة فقط، الأمر الذي لم يعد مقبولا لدى الأهالي، في ظل غياب الحلول.

وأشار السكان إلى أن 40 دقيقة والتي هي فترة التغذية الكهربائية، لا تكفي لشحن جهاز موبايل، مستنكرين في ذات الوقت التبريرات والوعود من حكومة النظام ما يؤكد بأن الكهرباء خلال فصل الشتاء سوف تكون في أسوأ أحوالها، حسب تعبيرهم.

يأتي ذلك في وقت لم يحصل فيه 70 % من المواطنين على مازوت التدفئة، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات في الأسواق، إضافة إلى ارتفاع أسعار البطاريات التي تستخدم في الإنارة وارتفاع أسعار الحطب الذي يستخدم في التدفئة.

ولفت قاطنو تلك المنطقة إلى أنه مرت سنوات ونفس الحجج الواهية التي تقع على عاتق المواطن وعدم القدرة على تأمين أبسط سبل الحياة البسيطة، في إشارة إلى سخطهم من الواقع المعيشي والخدمي المتردي، وفق كلامهم.

وعبّر البعض الآخر عن رفضه للوعود التي يطلقها النظام وحكومته وخاصة مع حلول كل فصل شتاء بالقول “لم نعد نعرف كيف نعيش مع هذه الخدمات التعيسة وغلاء الأسعار”، مشيرين إلى أن الكهرباء باتت لا تأتي إلا لنحو 20 دقيقة فقط وليس 40 دقيقة، حسب تقديراتهم.

يشار إلى أن واقع الكهرباء ليس الواقع الوحيد الذي يشتكي منه السكان في مناطق سيطرة النظام بدير الزور، بل يضاف إليها الكثير من الأمور الخدمية الأخرى>

ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحسب مراسل SY24 في المنطقة، سجلت مدينة ديرالزور عشرات الشكاوى من قبل السكان المحليين بسبب تراكم القمامة في الساحات الفارغة داخل الأحياء السكنية أو على الطرقات الجانبية لعدد من الشوارع الرئيسية والحيوية فيها>

واتهم الأهالي مجلس محافظة المدينة وبلديتها بالتقاعس عن أداء واجباتهم في العديد من المسائل المتعلقة بسلامة المواطنين وصحتهم وإهمال المصلحة العامة على حساب مصالحهم الشخصية.

الجدير بالذكر أن الأزمات المتتالية التي تعاني منها مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام أثقلت كاهل الأهالي ودفعت عدد كبير منهم إلى بيع ممتلكاتهم الشخصية والهرب خارج المدينة.