Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الميادين.. من الجهة التي تتلاعب بإمداد المياه وتهدد حياة السكان؟

SY24 -خاص

أكدت مصادر محلية في مدينة الميادين شرقي سوريا انقطاع المياه عن كامل المدينة منذ ما يقارب عشرة أيام واضطرار الأهالي إلى شرائها من الصهاريج الخاصة التي تقوم ببيعها بأسعار تعتبر مرتفعة نسبياً مقارنةً بدخل الفرد اليومي، الأمر الذي أثر سلباً على طبيعة الحياة في المدينة ودفع بعض العائلات للنزوح للقرى المحيطة بها أو إلى مدينة ديرالزور ريثما يتم إصلاح هذه المشكلة.

مؤسسة المياه التابعة للنظام في مدينة الميادين، قالت: إن أسباب انقطاع المياه عن المنطقة يعود إلى توقف المضخات عن العمل نتيجة نفاد الوقود وعدم صيانتها بشكل كامل، الأمر الذي أثار حالة من الغضب والسخرية لدى الأهالي الذين أبدى بعضهم استعدادهم لـ “توفير المحروقات للمؤسسة مقابل قيام الأخيرة بصيانة المحطات وشبكات الصرف الصحي وإعادة المياه الى المدينة”.

وأكد مراسل SY24 في مدينة الميادين قيام عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بسرقة مخصصات محطات المياه من الوقود والمحروقات وأيضاً سرقة بعض قطع الغيار بهدف إرسالها إلى المحطات الخاصة بالميليشيات في مدينة البوكمال، الأمر الذي تسبب بتوقف مصافي المياه في الميادين عن العمل.

المراسل أشار إلى قيام عناصر الميليشيات الإيرانية المتمركزين داخل محطة تصفية المياه في مدينة الميادين بمنع ورشات الصيانة من دخول المحطة لإصلاح الأعطال أو إعادة تعبئة الوقود داخلها، كما هدد عناصر الميليشيا موظفي مؤسسة المياه بالاعتقال في حال العودة مرة أخرى إلى المحطة.

أهالي مدينة الميادين طالبوا بخروج عناصر الميليشيات الإيرانية من جميع المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية والمدارس التي تحتلها منذ عدة سنوات، ومنع تدخل هذه الميليشيات المسلحة بالحياة اليومية لهم وإزالة الحواجز العسكرية والمقرات ومستودعات الذخيرة الموجودة داخل الأحياء السكنية، خصوصاً مع تعرض تلك المقرات لغارات مستمرة من قبل طيران التحالف الدولي.

“أبو حسين”، من سكان شارع الجيش في مدينة الميادين، ذكر أن “أسباب انقطاع المياه عن المدينة باتت معروفة لدى الجميع ولكن لا أحد يستطيع حل هذه المشكلة، بسبب تسلط عناصر الميليشيات الإيرانية واحتلالهم للعديد من المرافق الخدمية داخل المدينة واستمرارهم بسرقة مقدرات البلاد وخيراتها وحرمان المواطنين منها”، على حد تعبيره.

وفي حديثه مع منصة SY24 قال: إن “انقطاع المياه عن المدينة منذ عدة أيام تسبب بالعديد من المشاكل والصعوبات التي دفعت بعض السكان للنزوح خارجها إلى حين إصلاح هذه المشكلة، ناهيك عن استغلال بعض الأشخاص حاجة الأهالي للمياه وقيامهم بتعبئة خزاناتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة”.

وأضاف أن “نهر الفرات يبعد عننا بضع خطوات ولكننا غير قادرين على الوصول إليه لأن الميليشيات الإيرانية تمنعنا من ذلك، كما أنها منعت ورشات الصيانة من إصلاح الأعطال في العديد من المناسبات، وإصرارها على انتظار الورشات الخاصة بها بحجة حماية القواعد الخاصة بها في المنطقة والتي تحتوي على منصات إطلاق صواريخ ومستودعات للذخيرة”.

والجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية تحتل عدة مواقع ومؤسسات حكومية ومدارس داخل مدينة الميادين منذ أكثر من ست سنوات، ناهيك عن قيام هذه الميليشيات بإقامة قواعد ومقرات عسكرية خاصة بها داخل الأحياء السكنية وقيامها بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من هناك تجاه قواعد التحالف الدولي في أكثر من مناسبة معرضةً حياة المواطنين للخطر.