شهدت الفترة الأخيرة عمليات اغتيال ممنهجة لعدة شخصيات مقربة من النظام، في بلدات ومدن القلمون الغربي، على يد مجهولين، فضلاً عن انتشار عمليات القتل العمد جراء فوضى السلاح المنتشرة بالمنطقة، برعاية الأفرع الأمنية والمجموعات المحلية التابعة لها.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها المنصة، قتل المدعو “متعب علي سلمان جمعة” وهو أحد أذرع النظام في بلدة حوش عرب، يرأس مجموعة محلية تعرف باسم “حصن الوطن” بمنطقة القلمون بريف دمشق، وله سجل حافل بالتشبيح هو وأبنائه لصالح الأفرع الأمنية، ضد أبناء البلدة والتلوث المحيطة بها، وساهم في تسليم العشرات إلى النظام،وحظي بدعم ومساندة من اللواء “موفق جمعة” واللواء “حسين جمعة طيلة الفترة الماضية.
وفي التفاصيل، تم تصفية المدعو فجر اليوم الخميس داخل منزله، على يد مسلحين مجهولين، استهدفوه بالرصاص الحي، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وفي ذات السياق حسب ما رصدته منصة SY24، شهد الشهر الحالي عدة حالات اغتيال لشخصيات تعمل لصالح النظام في منطقة القلمون، وفي التاسع من الشهر ذاته، قتل
المدعو “حاتم بتوز” باستهدافه بالرصاص المباشر على يد مسلحين مجهولين أمام قصر خلف في مدينة يبرود بريف دمشق.
وينحدر المدعو من قرية “بخعة” وعمل لصالح ميليشيا أمن الدولة، ويعد من كبار تجار المخدرات في المنطقة، وقام بتسليم عدد كبير من شبان القلمون إلى الجهات الأمنية.
يذكر أن هذه عمليات الاغتيال والخطف والقتل اتجاه قادة وعناصر من مختلف الميليشيات المسيطرة على المنطقة، تكررت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت، سواء المحلية أو الأجنبية، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تورط ذات الميليشيات، في عمليات التصفية الممنهجة ضد بعضهم البعض، وذلك بسبب خلافاتهم المتكررة، والتي تصب في خانة السلطة والنفوذ أو تقاسم الأموال المسروقة والمنهوبة من المدنيين أو تجارة المخدرات، وذلك حسب ما ترصده منصتنا بشكل دائم في تقاريرها.
