Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما قصة تقارير النظام السرية التي تم فضحها في السويداء؟

خاص-SY24

تتصدر “التقارير” التي تم العثور عليها في إحدى شعب حزب البعث التابع للنظام السوري، واجهة الأحداث في عموم محافظة السويداء.

والجمعة، دخل مجموعة من الأهالي مبنى شعبة حزب البعث في مدينة شهبا بريف السويداء، بعد انتهاء المهلة التي أعطيت منذ أيام، إذ قاموا بتسليم المحتويات الخاصة، وإتلاف صور ولافتات رموز البعث أمام المبنى، بحسب شبكة “السويداء 24”.

وكان اللافت للانتباه مئات المستندات والورقيات للفرق التابعة للشعبة التي وقعت بأيدي المحتجين، من بينها ما وصفه المحتجون بـ “التقارير البعثية الكيدية”.

ومن بين تلك الورقيات تقارير عن فصل منتسبين للحزب من أبناء المدينة، بسبب مشاركتهم في مظاهرات ضد النظام، في حين تُظهر ورقة أخرى دراسة أمنية عن “مجموعات تعمل ضمن إطار سياسي غير مرخص، وغيرها من التقارير الكيدية الأخرى، حسب الشبكة المحلية.

وحول تلك التقارير قالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “التقارير السرية تم العثور عليها في شعبة حزب البعث في مدينة شهبا، وهي مثلها مثل كل التقارير الموجودة بكافة مقار حزب البعث المنتشرة على كافة الأراضي السورية”.

وأضافت “الكل يعرف أن حافظ الأسد حوّل حزب البعث إلى فرع أمني مخابراتي بامتياز، وهذه التقارير عبارة عن انعكاس سياسة النظام التي اتبعها منذ استلام حافظ الأسد للسلطة في سوريا حتى الآن”.

ولفتت إلى أن “هذه التقارير عبارة عن تقارير كيدية مرفوعة من أشخاص تابعة لحزب البعث بأشخاص لهم نشاطات معارضة للنظام أو معظمها كانت تقارير كيدية شخصية، ومعظم هذه التقارير كاذبة الغاية منها الإساءة والأذى، وجميعها كانت نذهب إلى أفرع الأمن ويتم بموجبها اعتقال الشخص أو ملاحقته أو الضغط عليه أو تعطيل أي نشاط يمكن أن يقوم به”.

وتابعت “لقد عانينا في السويداء بشكل كبير من هذا الموضوع، فكان أي شخص يكتب فيه تقرير يختفي خلف الشمس، وهناك أشخاص مصيرهم مجهول منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة هذه التقارير المرفوعة لغايات شخصية أو حقد شخصي، فهذه هي العقلية التي زرعها نظام الأسد في الناس على مدى 60 عاما ومن الصعوبة التخلص من هذه العقليات التي هي أخطر على البلد من أي عدو خارجي تتم محاربته”.

وأعرب سكان المحافظة عن سخطهم الشديد من هذه التقارير، مؤكدين أنه ليس بمستغرب على النظام وأذرعه الأمنية مثل هذه الأفعال، واصفين الشعب الحزبية بأنها بؤرة للتقارير والفساد، حسب قولهم.

ووسط كل ذلك، يواصلون أبناء السويداء احتجاجهم اليومي السلمي في ساحة الكرامة، مُطالبين بإسقاط النظام والتغيير السياسي في البلاد.