Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يجعل المدارس في إدلب هدفاً حياً لطيرانه

SY24 -خاص

قصف المدارس والمنشآت التعليمية والمرافق الحيوية في شمال غرب سوريا بات سياسة ممنهجة تبيعها النظام وحليفه الروسي ما أسفر عن تدمير البنية التعليمية، وخروج عدد كبير من المدارس عن الخدمة وتسريب مئات الطلاب وبقائهم بلا تعليم، في انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان والأطفال والكوادر التعليمية، وحقهم في الحصول على بيئة تعليمية آمنة، في ظل واقع صعب يعيشه الأهالي.

واليوم علقت مديرية التربية والتعليم في مدينة إدلب الدوام المدرسي في ثلاث مناطق تعرضت للقصف يوم أمس السبت وهي (آفس، النيرب، سرمين) وذلك إثر تصعيد خطير لقوات النظام استهدف إحدى المدارس في ريف إدلب، مخلفاً إصابات بين التلاميذ الأطفال والكادر التعليمي فيها.

وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد أصيب ثلاثة أطفال من التلاميذ، ومعلّمة من مدرسة الشهداء في قرية “آفس” شرقي إدلب، جراء قصف مدفعي من قوات النظام استهدف باحة المدرسة ظ خلال فترة الدوام الرسمي.

حالة رعب وذعر خلفها القصف بين التلاميذ والكادر التعليمي، ولاسيما مع استمرار القصف على القرية بعد استهداف المدرسة، ومنع الأهالي من الحركة والاطمئنان على أطفالهم.

وقال “عبد الكافي كيال” متطوع في الدفاع المدني السوري لمراسلتنا: إن النظام يستهدف قصف المدارس والمنشآت التعليمية وبلغت ذروتها خلال شهر تشرين الأول من هذا العام بواقع 15 هجوماً على المدارس من بينها استهداف مدرسة “حسين حج عبود” في مدينة سرمين بتاريخ 3 تشرين الأول، ومدرسة “نجيب الدقس” في قرية البارة ومدرسة “ابن خلدون” في بلدة بنش وكلاهما في تاريخ 5 تشرين الأول.

كذلك تم استهداف مدرسة “رابعة” في مدينة جسر الشغور بتاريخ 7 تشرين الأول، ومدرسةً في بلدة الأبزمو بتاريخ 8 تشرين الأول، وكانت هذه الاستهدافات خلال فترة التصعيد الكبير الذي شنته قوات النظام وروسيا على إدلب وريفها وريف حلب الغربي مطلع شهر تشرين الأول.

وفي أحدث إحصائية شملت انتهاكات النظام وروسيا للمدارس والمنشآت التعليمية في شمال غرب سوريا، فقد استجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الفائت لـ 23 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم استهدفت المدارس في شمال غربي سوريا.

وفي ذات السياق أكد تقرير سابق لمنظمة اليونسيف، أن عدد المدارس التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، تجاوز 4 آلاف مدرسة منذ منتصف عام 2011، أي ما يشكل 40 في المئة من إجمالي عدد المدارس في سوريا.