Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حالات إدمان غريبة في مناطق النظام

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري، بانتشار حالات الإدمان الغريبة لدى أطفال، ومنها الأدوية المهدئة والمنومة، إضافة إلى رصد حالات استنشاق روائح كالشعلة والطلاء والبنزين.

وأقرت مصادر طبية في دمشق بانتشار تلك الحالات، محذرة من استنشاق الأطفال للطلاء، لأنه يحتوي على نسبة كبير من الرصاص والذي يعتبر من المعادن السامة.

وتابعت التحذيرات بأن التعرض للطلاء يسبب إعاقة ذهنية للطفل ويؤثر على التطور الدماغي له حيث يؤدي إلى انخفاض نسبة الذكاء وظهور حالات تخلف، وفق تأكيدها.

كما نبّهت المصادر الطبية كذلك من مادة الشعلة التي يشمها الأطفال، كونها “تحوي مادة التولوين التي تسبب أضراراً كبيرة على الجسم، ما يؤدي إلى اضطرابات كالجهد البصري أو ضمور بصري، واعتلالاً بالأعصاب والمخيخ، واضطرابات معرفية، أذيات قلبية، إضافةً إلى أضرار في الرئتين والحنجرة”.

كما أقرت المصادر الطبية ذاتها، بـ “رصد حالات لأطفال في عمر معين يقومون باستنشاق البنزين كبديل عن المخدرات أو استنشاق الشعلة”، مشيرة إلى توثيق 3 حالات شم للبنزين في الأسبوع الواحد، حسب تقديراتها.

وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، “إيمان ظريفي” لمنصة SY24، إن “الموت البطيء يحيط بأطفال سوريا في ظل نظام الأسد الذي حرمهم من أبسط مقومات الحياة، فاستعانوا بأشياء مميتة وقاتلة لتبعدهم عن واقعهم المرير”.

وأضافت أن “تبعات الإدمان القاتل الذي يستشري بعروقهم وأجسادهم النحيلة، تفتك بمجتمع بأكمله وتهدم عرى الأخلاق”، مطالبة بتحرك إنساني تجاه هذه الظاهرة والفاجعة الكبرى، وفق تعبيرها.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكدت منصة SY24 في تقرير صادر عنها، أن ظاهرة خطيرة تعود إلى الواجهة في مناطق سيطرة النظام، ما زالت منتشرة بين الأطفال في معظم المحافظات بالداخل السوري، لاسيما دمشق وحلب، رغم التحذير المستمر منها، وهي إدمان عدد من الأطفال على شم مادة “الشعلة”.

كما أكد عدد من الأهالي تحدث إليهم مراسلنا في دمشق، أن ظاهرة وجود أطفال يشمون الشعلة منتشرة بشكل كبير، وقد لاحظوا أن معظمهم متسربين من المدارس، ويمتهنون التسول في الشوارع، دون إدراك لخطورة هذه المادة السامة.