Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تطورات أمنية واشتباكات تثير الانقسامات في ديرالزور

SY24 -خاص

تشهد مدينة ديرالزور منذ عدة أيام أحداثاً أمنية متتالية نتيجة وقوع عدة حوادث واشتباكات بين الأفرع الأمنية التابعة للنظام وبقية الميليشيات المسلحة المحلية والأجنبية نتج عنها وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، ونزوح بعض العائلات المقيمة بالقرب من مقرات الميليشيات والأفرع الأمنية إلى خارج المدينة خوفاً من اندلاع أي مواجهات مسلحة.

حيث اعتقلت دورية تابعة للأمن العسكري عنصرين يتبعان للحرس الجمهوري في مدينة ديرالزور بعد اتهامات وجهها الفرع لهم بمساعدة خلايا تنظيم داعش على المرور من نقاطهم المتقدمة في بادية الميادين قبل عدة أسابيع وتسببهم بقتل وإصابة عدد من عناصرها، ما دفع قيادة الحرس الجمهوري لنشر العديد من أفرادها وآلياتها الثقيلة عند جميع المقرات والقواعد العسكرية التي تتواجد بها وخاصةً معسكر الطلائع واللواء 137.

في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر الخاصة وجود أوامر بإزالة جميع الحواجز العسكرية التابعة للجيش واستبدالها بأخرى تتبع للأجهزة الأمنية العسكرية والمدنية، ما ولد حالة من الغضب لدى عناصر تلك الحواجز كونها تدر عليهم مبالغ مالية ضخمة بسبب فرض إتاوات مالية عن كل شاحنة تمر منها.

وفي سياق آخر، قال مراسل منصة SY24 في ديرالزور أن عبوة ناسفة انفجرت عند مدخل مبنى اتحاد الفلاحين الذي كان مقراً لميليشيات الدفاع الوطني قبل إخلائه بقرار من اللجنة الأمنية والعسكرية، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المواطنين بجروح تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط استنفار أمني كبير لدى فرع الأمن العسكري كون المبنى المستهدف يقع بالقرب من مقرها الرئيسي عند دوار السبع بحرات وسط المدينة.

وأشار المراسل إلى قيام اللجنة الأمنية والعسكرية في المدينة باستدعاء قائد ميليشيا الدفاع الوطني فراس العراقية لمعرفة الجهة التي تقف وراء تفجير العبوة الناسفة أمام مقر الميليشيا السابق، وسط استنفار كبير لدى عناصر الميليشيا خوفاً من اعتقاله وبالذات بعد بلاغات تقدم بها فرع الأمن الجنائي بحقه وتوجيه تهم تتعلق بتجارة وتعاطي المواد المخدرة والابتزاز والسرقة.

وتشهد مدينة ديرالزور توتراً أمنياً شديداً بين مختلف الميليشيات المسلحة المتواجدة في المدينة في محاولة من كل منها فرض سيطرتها على الحواجز العسكرية والمعابر النهرية غير الشرعية مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي تسببت باشتعال مواجهات مسلحة أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تلك الميليشيات، مع تخوف الأهالي من اتساع نطاق المواجهات وتدهور الوضع الأمني في المدينة ما قد ينعكس بشكل سلبي على الحياة في المدينة.