Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. الموظف يدفع نصف راتبه في أجرة المواصلات

SY24 -خاص

تتواصل شكاوى القاطنين في مناطق النظام السوري من الراتب الشهري الذي لا يكفي لأيام قليلة، تزامنا مع موجة الغلاء وحلول فصل الشتاء الذي تتضاعف فيه مصاريف العائلة الواحدة.

وتعتبر فئة الموظفين من الفئات المتضررة من تضاعف الضغوط الاقتصادية، حيث يدفع الموظف نصف راتبه في أجرة المواصلات، والنصف الآخر قد يكفي لتحمل تكلفة خبز مدعوم وطبق بيض واحد فقط، بحسب مصادر اقتصادية تابعة للنظام.

وقارنت المصادر ذاتها بين رواتب الموظفين في عام 2010 والوضع الحالي، حيث انخفضت القيمة الحقيقية للراتب بشكل ملحوظ، ففي وقت كان فيه راتب الموظف عام 2010 يعادل 200 دولار، فإن الراتب الحالي للفئة الأولى يتجاوز 16.5 دولار فقط.

وطالب كثيرون ممن هم في مناطق النظام، بزيادة الرواتب الشهرية بنسبة تصل إلى 300%، لافتين إلى أن الراتب لا يكفي أجور مواصلات (السرافيس) فقط وليس التكاسي، وفق تعبيرهم.

وفي هذا الجانب، رأى الناشط في مجال المناصرة وحقوق الإنسان محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، إن النظام وحكومته لا يأبهون لحال المواطن في مناطقهم بل على العكس تراهم يستمتعون بإذلال المواطن وتفاقم معاناته، فمنذ عدة أشهر يطالب الموظفون في مؤسسات النظام بزيادة الراتب الشهري لكن من دون آذان صاغية، ما دفع بكثيرين للاستقالة وبأعداد لا بأس بها، في انهيار واضح لمؤسسات الدولة بسبب عدم كفاية الرواتب، ومن هو مضطر للبقاء تراه لا حول له ولا قوة إما يبحث عن عمل آخر أو يبقى يعاني حتى نهاية الشهر واستلام راتبه من جديد.

ورأى أبو يوسف أنه لا حلول تلوح في الأفق، فالنظام يتجاهل الأزمات التي يمر بها السوريون ويرفع الأسعار خاصة المحروقات والخبز، بل ويرفع الدعم الحكومي عن كثير من السلع الرئيسية، حتى يجبر المواطن على شرائها بأسعار مرتفعة، ومن هنا فإن الأمور متجهة نحو مزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي.

يذكر أنه في منتصف آب/أغسطس الماضي، أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في الدولة، بنسبة 100 بالمئة، وأعقبه زيادة في أسعار المحروقات لتصل إلى أضعاف ما كانت عليه.

وسط كل ذلك، من راتب شهري متدني ومن موجة غلاء مستمرة، تتواصل حالة عدم استقرار الليرة السورية مقابل الدولار، حيث تراوح سعر صرف الليرة مقابل الدولار في أسواق دمشق بين 14000 ليرة سورية للمبيع، و13800 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14100 ليرة سورية للمبيع، و13900 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14550 ليرة سورية للمبيع، و14450 ليرة سورية للشراء.