Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء الحسكة.. ما السبب؟

SY24 -خاص

تعاني مدينة الحسكة من انقطاع تام للتيار الكهربائي منذ قرابة أسبوع، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة لحقت بالعديد من التجار، وخاصةً البضائع التي تحتاج إلى تبريد بشكل مستمر، بالإضافة إلى المشاريع التي تعتمد على الطاقة الكهربائية في العمل مثل ورشات الخياطة والنجارة ومقاهي الإنترنت وغيرها، ما أدى إلى توقف شبه تام لعجلة الحياة في المدينة.

انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء الحسكة جاء بسبب توقف عمل جميع المولدات التي تغذي تلك الأحياء السكنية بالطاقة، وذلك بعد دخول أصحابها في إضراب مفتوح عن العمل بسبب عدم قيام لجنة المحروقات بتوزيع المازوت المدعوم لهم، مع رفضهم شرائه من السوق السوداء لارتفاع سعره.

مراسلة منصة SY24 في الحسكة، أشارت إلى تعرض المواطنين لأضرار مادية كبيرة نتيجة استمرار انقطاع التغذية الكهربائية عن الأحياء التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، وسط تحذيرات من نفاد مخزون الدواء والخبز والمياه وغيرها من المستلزمات الأساسية، وسط مطالب محلية بضرورة حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

وأكدت المراسلة قيام أصحاب المولدات الكهربائية بتقديم أكثر من طلب إلى لجنة المحروقات التابعة لـ “الإدارة الذاتية” من أجل توفير المازوت المخصص للمولدات بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد نفاد مخزونها من المحروقات، غير أن اللجنة رفضت ذلك، وطالبتهم بشرائه من السوق الحرة بسعر غير مدعوم أي 4100 ليرة سورية مقابل اللتر الواحد، الأمر الذي قد يتسبب برفع قيمة الأمبير إلى الضعف.

أهالي مدينة الحسكة أعلنوا عدم قدرتهم على دفع أي تكاليف إضافية لأصحاب المولدات بعد قيام لجنة المحروقات بقطع الدعم عن المازوت المخصص للمولدات، الذي تسبب بارتفاع قيمة الأمبير الواحد بنسبة تجاوزت 30%، حيث وصلت قيمة اشتراك الأمبير لمدة ثماني ساعات إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية، فيما وصل سعر الأمبير لليوم الكامل لأكثر من 45 ألف ليرة وهي مبالغ ضخمة مقارنةً بدخل الفرد اليومي.

“منى الجاسم”، من أهالي حي غويران في مدينة الحسكة قالت: إن “عائلتها تضطر لدفع أكثر من 20 ألف ليرة شهرياً مقابل حصولها على الكهرباء لمدة لا تتجاوز 8 ساعات، فيما لا تزال الكهرباء النظامية حكراً على الخط الخدمي المخصص للمشافي والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية وأفران الخبز وبعض قيادات قسد والعائلات المقربة منها”.

وأضافت في حديثها مع مراسلة  منصة SY24 أنه :” تم قطع التيار الكهربائي عن المدينة التي تعاني أصلاً من مشكلة في الطاقة لم تتوقف منذ عشر سنوات، بالرغم من سيطرة قسد على جميع الآبار والحقول النفطية في المنطقة، مع استمرارها في التحكم بالخط الخدمي وتوزيعه على الأشخاص المقربين لها وحرمان الأهالي من الطاقة”.

وأشارت إلى أن إضراب أصحاب المولدات أثر بشكل كبير على الأهالي وبالذات الذين يعتمدون على الطاقة في تشغيل مشاريعهم ما تسبب بخسائر مادية كبيرة لهم، وسط تحذيرات من انهيار قطاع الصحة وتوقف العديد من المشافي عن العمل لعدم توفر المحروقات بشكل كافي، مع ضعف قدرة الخط الخدمي على تغذية جميع المراكز الصحية في آن واحد.

والجدير بالذكر أن الأحياء الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة الحسكة تعتمد على مولدات الكهرباء “الأمبير” بشكل كامل مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي النظامي، حيث تعتمد تلك المولدات بشكل مباشر على المازوت المدعم الذي تقدمه لجنة المحروقات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، والتي عمدت إلى رفع أسعار المحروقات منتصف العام الجاري بنسبة بلغت 300% ما أثار حفيظة الأهالي الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية واقتصادية صعبة.