دعت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” في الشمال السوري في بيان لها عبر وسائل التواصل، إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية اليوم الخميس 07 كانون الأول، عند الساعة 12 ظهراً، احتجاجاً على “السياسة التعليمية الممنهجة في قطاع التعليم من قبل مديريات التربية”.
وذكر البيان حسب ما اطلعت عليه منصة SY24 أن تلك السياسات دفعت كثيراً من المعلمين/ات إلى تقديم استقالتهم، والبحث عن عمل آخر، إضافة إلى تدني رواتبهم الشهرية، إذ يتقاضى المعلم منحة بقيمة 50 يورو أي ما تعادل 1925 ليرة تركية، مع علمهم أن المنحة المالية المقدمة لهم من المانحين هي 300 يورو!.
وأكد عدد من المدرسين في الشمال السوري تواصلت معهم مراسلة SY24 أنهم هجروا مهنة التعليم إلى وظائف أخرى، بسبب تدني الرواتب، والاستماع إلى مطالب المعلمين المحقة من قبل الجهات المعنية “.
وتساءل البيان دور مديريات التربية في دعم المعلم وتحصيل حقوقه، بالوقت الذي يقتصر فيه عملها على على جمع البيانات وتلقي الأوامر من المنسقين “الأتراك”.
وأشار البيان إلى أن السياسة التعليمية الممنهجة المتبعة في المنطقة، ساهمت في انحدار المستوى التعليمي، وخلقت الكثير من الفوضى والفساد والاستهتار في قطاع، ناهيك عن تسرب مئات الطلاب وترك التعليم فضلاً عن قلة الدعم المقدم من المنظمات العالمية المعنية بالتعليم.
كذلك لايختلف الحال في مدارس محافظة إدلب، حيث اشتكى عدد من المعلمين/ات عن طريق منصة SY24 من الوضع المزري الذي يعيشه المعلم وعدم حصوله على حقه في راتب مالي مناسب، مع أنه يبذل جهداً كبيراً في العملية التعليمية، وعدد كبير منهم قضى سنوات في التعليم التطوعي دون أجر، ومع ذلك فهناك عدم تقدير واحترام الجهود المعلم، وتقصد إذلاله وإهانته ولاسيما من قبل المجمعات التربوية التي رفضت الاستماع للمحتجين والوقوف عند طلباتهم، مطالبين من وزير التربية توضيح ما حصل، ولماذا يتم سرقة المنحة المقدمة لهم
وكان قد احتج عدد كبير منهم الأشهر الماضية في أمام مديرية التربية والتعليم، التابعة لحكومة الإنقاذ، على خلفية قيام المديرية بالاستيلاء على منحة مالية مقدمة من منظمة إغاثية، تقديراً لجهودهم في مراقبة الامتحانات.
