Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تصعيد كبير في ديرالزور.. ما الذي يحدث؟

SY24 -خاص

تعرضت عدة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في ديرالزور خلال الـ 48 ساعة الماضية لعدة هجمات شنتها مجموعات مسلحة مجهولة الهوية تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تلك الميليشيات، فيما لم يتم التعرف على حجم الخسائر البشرية لدى تلك المجموعات التي تمكنت من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال تلك الهجمات.

الهجمات الأخيرة تزامنت مع استمرار تعرض مواقع الميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور لغارات من قبل التحالف الدولي، وذلك رداً على استهداف قواعد الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل تلك الميليشيات، ناهيك عن استغلال المجموعات المسلحة سوء الأحوال الجوية وتشكل الضباب في المنطقة نتيجة انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار بغزارة خلال الأيام الماضية.

مراسل منصة SY24 أكد مقتل عدد كبير من عناصر ميليشيا الحرس الثوري بينهم قيادي إيراني الجنسية وذلك في هجوم على قاعدة الإمام علي في بادية البوكمال شرقي سوريا، فيما تعرضت القاعدة لدمار جزئي بعد استهدافها بعدة قذائف هاون والمضادات الأرضية وسط حالة من الخوف والهلع انتابت عناصر القاعدة الذين فر معظمهم باتجاه النقاط المتقدمة في المنطقة وتحصنوا فيها.

المراسل أكد أن الهجمات التي تعرضت لها الميليشيات الإيرانية يقف خلفها تنظيم داعش، الذي استطاع خلال الساعات الماضية من شن عدة هجمات على مواقع النظام وبقية الميليشيات المسلحة الموالية له مستغلاً سوء الأحوال الجوية وتشكل الضباب، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات النظام الاستنفار التام لعناصرها في محيط مدينة ديرالزور وبقية مدن وبلدات المنطقة، مع تشديد الحراسة على القواعد العسكرية وحقول النفط خوفاً من تسلل عناصر التنظيم إليها.

فيما تعرضت سيارتين مزودة بمضادات أرضية تابعة للميليشيات الإيرانية لكمين مسلح أعده عناصر تابعين لتنظيم داعش وذلك أثناء تبديل ورديات الحراسة في النقاط المتقدمة التابعة لها ببادية البوكمال، ما تسبب بتدمير السيارتين بشكل كامل ومقتل وإصابة عدد كبير من عناصر الميليشيا بجروح خطيرة تم نقلهم إلى مشفى الشفاء الإيراني في مدينة العشارة بريف ديرالزور ووضعهم تحت حراسة مشددة.

إلى ذلك، شنت مجموعات مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش هجوماً مسلحاً استهدف مواقع ونقاط مراقبة تابعة لميليشيا فاطميون الأفغانية في منطقة المسرب بريف ديرالزور الغربي، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا وتدمير عدة نقاط تابعة لها، بالإضافة إلى حرق سيارة وصهريج مياه واستهداف الطريق العام برشقات نارية وقذائف آر بي جي، ما تسبب بتوقف حركة المرور في المنطقة لعدة ساعات قبل عودتها مجدداً بعد انسحاب عناصر التنظيم منها.

وفي سياق متصل، حشدت قوات النظام بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية والمحلية التابعة لها قواتها في محيط مدينة ديرالزور، حيث شملت هذه الاستعدادات عدد كبير من الدبابات والعربات المصفحة واستدعاء أكثر من 1500 عنصر نظامي ومنتسب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي فوق مختلف مناطق البادية السورية وخاصةً في محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي وعند جبل البشري بريف ديرالزور الغربي.

في الوقت الذي استهدفت فيه الطائرات الروسية بعدة غارات جوية عدة مواقع ونقاط داخل البادية السورية من جهة ريف البوكمال وأيضاً بالقرب من منطقة الشولا يعتقد أن خلايا تنظيم داعش تتحصن فيها، وذلك دون تحديد إن كانت هذه الغارات قد أسفرت عن أي خسائر في صفوف خلايا التنظيم.

ويشار إلى استمرار خلايا تنظيم داعش بشن هجمات مسلحة تستهدف مواقع ونقاط قوات النظام والميليشيات المسلحة الموالية لها في منطقة البادية الممتدة بين محافظات ديرالزور والرقة وحمص وحماه، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تلك القوات ناهيك عن الخسائر المادية التي تعرضت لها جراء استهداف التنظيم صهاريج النفط التابعة لميليشيا القاطرجي وقوافل الحجاج الإيرانيين، وغيرها من الأهداف العسكرية والمدنية بالرغم من إطلاق النظام عدداً كبيراً من الحملات العسكرية وعمليات التمشيط في المنطقة دون أي جدوى.