Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا يثير افتتاح المولات استياء سكان إدلب؟

SY24 -خاص

أعرب القاطنون في منطقة إدلب والشمال السوري، عن سخطهم الشديد من هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، لافتين إلى غياب أي اهتمام من الهيئة وأذرعها الخدمية بمعاناة القاطنين في مخيمات النزوح.

وعبّرت مصادر محلية عن حالة الغضب بالقول، إن المخيمات تغرق بمياه الأمطار بينما الجولاني مشغول بافتتاح المولات، وفق قولها.

وأضافت تعبيرا عن ذلك بالقول “المخيمات تغرق بالطين والصرف الصحي وشح الخدمات بينما أمراء هيئة الجولاني بالقصور والمولات”.

كما استنكرت المصادر المحلية انشغال الهيئة والجولاني بافتتاح المولات، والتغاضي في ذات الوقت عن المجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا، وآخرها المجزرة التي وقعت قبل أيام وراح ضحيتها عدد من المدنيين.

وتهكّمت مصادر محلية على تغاضي الهيئة عن انتهاكات النظام وروسيا، بالإشارة إلى أن الهيئة ترد على قصف النظام على المدنيين بافتتاح مول الحمرا في مدينة الدانا والاحتفاظ بحق الرد، بحسب كلامها.

وسخر آخرون بالقول “الجولاني سيرد على مجازر إدلب بفتح المزيد من المولات، مع ضمان إبعادها عن الجبهات”.

وعلى الفور سارع الذباب الإلكتروني للدفاع عن الهيئة ومهاجمة كل من يخالفها بالرأي أو يعترض علي عملها، وذلك من خلال القول إنه “لا يجب أن ينسب أي مشروع اقتصادي أو اجتماعي للهيئة؟، زاعما هذا الذباب أنه تزامناُ مع الاحتفال بافتتاح المول كانت الهيئة تقوم بعمل انغماسي سقط فيه عدد من القتلى بين صفوفها”.

وحول ذلك، قال ناشط من أبناء الشمال السوري (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، إن “هناك عدة أسباب تجعل هيئة تحرير الشام تثير سخط الأهالي في مناطق سيطرتها، منها: الممارسات القمعية، حيث تمارس الهيئة ممارسات قمعية ضد الأهالي في مناطق سيطرتها، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، وفرض قيود على الحريات الشخصية، إضافة إلى اتهام الهيئة بالفساد، حيث يتم استخدام الموارد العامة لإثراء قادة الهيئة وعناصرها، يضاف إلى ذلك تدخل الهيئة الحياة اليومية للمواطنين”.

وتابع، أن من أبرز ما يثير سخط الأهالي هو محاولة الهيئة التوسع في الشمال السوري، إذ يعارض الأهالي في مناطق سيطرة الهيئة هذا التوسع، حيث يخشى الأهالي من أن يؤدي ذلك إلى زيادة الممارسات القمعية والفساد، وفق وجهة نظره.

وزاد موضحا، أنه “نتيجة لهذه الممارسات، فإن هيئة تحرير الشام ستفقد الكثير من شعبيتها بين الأهالي في مناطق سيطرتها، ولكن من حسن حظها أنه لا أحد يجرؤ على الكلام أو الانتقاد”.

ومؤخراً، أفادت مصادر محلية من الشمال  بأن هيئة تحرير الشام تريد إيصال رسائل للعاملين في مناطق نفوذها بأنهم تحت الرقابة وبأن من يعارضها سيكون بخطر، حسب مصادر محلية متطابقة.

وأمام كل ذلك تتواصل التحذيرات من بعض الناشطين السوريين، والذين يصفون الهيئة بأنها “سرطان الثورة” وبأن “الجولاني عدو الثورة”، مشيرين إلى أن الهيئة تريد طمس انتهاكاتها وجرائمها من خلال الادعاء أنها تعمل على تعبيد الطرقات وفتح المولات وغيرها من الإجراءات الأخرى.