Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تدهور الوضع الأمني في درعا.. ماذا يحدث؟

SY24 -خاص

تزايد حالات العنف الأسري وانتشار المخدرات والسلاح بشكل فوضوي، بين المواطنين في محافظة درعا، إضافة إلى حالة الفلتان الأمني والتشبيح من قبل أجهزة النظام الأمنية ساهم بشكل مباشر في ارتفاع حالات القتل اليومية، إما بعمليات اغتيال مجهولة الفاعل، أو بخلافات علنية تنتهي باستخدام السلاح وقتل أحد الأطراف، وسط عجز تام عن إيقاف هذه الانتهاكات التي تحدث في المحافظة منذ سيطرة النظام عليها وحتى اليوم.

وفي آخر المستجدات التي رصدتها المنصة، لقي الشاب المدعو “خلدون منصور الحميدي” مصرعه بطلق ناري على يد شقيقه إثر خلاف عائلي تطور لاستخدام السلاح، فيما أصيب القاتل بقدمه أيضاً، وينحدر الشابان من بلدة المليحة الشرقية في الريف الشرقي من محافظة درعا.

وذكرت مصادر مطلعة أن الشابين كانا تحت تأثير المخدرات وأقدما على  استخدام السلاح بعد نشوب خلافات عائلية بينهما ومشادات كلامية، انتهت بقتل أحدهما وإصابة الآخر في قدميه.

ورصدت منصة SY24 حالات مشابهة في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر، إذ لا تعد هذه الجريمة الأولى من نوعها في المنطقة، بل سبقها حالات قتل لأطفال

ونساء أيضاً.

وتعمل عشرات المجموعات في وترويج وتجارة المخدرات تحت حماية الأجهزة الأمنية التابعة للنظام كما تنشط مجموعات التهريب نحو الحدود الأردنية ويوم أمس جرت اشتباكات مسلحة بين المهربين وجنود الحرس الأردني، حسب ما تناولته منصتنا بتقرير مفصل يوم أمس.

وعلى الجانب الآخر، سمع صوت انفجار قوي هز مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا مساء يوم أمس الثلاثاء، وتبين فيما بعد أنه ناجم عن تفخيخ وتفجير مبنى الطبية، وكانت أجهزة تابعة للنظام تريد تثبت نقطة عسكرية وحاجز فيه.

وفي سياق متصل، شهدت محافظة درعا أيضاً مساء أمس تحليقاً للطيران الإسرائيلي، الذي ألقى منشورات ورقية منشورات ورقية يحذر فيها السكان من خطورة ما تقوم به الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

حيث أطلقت الميليشيات صاروخي باتجاه الجولان المحتل وسقطت دون تسجيل أي إصابات او أضرار مادية أو حدوث أي خسائر، ليقوم الجانب الإسرائيلي بقصف مكثف على عدة مواقع في القنيطرة وريف درعا الغربي.

وذكر محللون أن هذه السياسة المتبعة من قبل النظام والميليشيات الحليفة له، لا تعدو كونها مسرحية هزلية مكشوفة، إبرازه بدور المقاوم والممانع، بالوقت الذي تسقط جميع تلك الصواريخ في أماكن مفتوحة لا وجود عسكري فيها، ولا تسبب بأي خسائر مادية أو بشرية.