Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أشجار الحدائق في خطر.. التحطيب يطال المناطق الحراجية داخل دمشق

SY24 -خاص

لم تسلم أشجار الحدائق والأحراج الموجودة في دمشق وريفها من ظاهرة التحطيب والسرقة، تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة ساعات تقنين الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات، دون وضع حد لتلك السرقات أو ضبطها من قبل الجهات المعينة.

وكشفت صحيفة الوطن المقربة من النظام، أن عمليات قطع جائرة شهدتها حدائق الأشجار، لاسيما الموجودة عند عقدة القابون والمداخل والمتحلقات، مثل المتحلق الجنوبي، وغيرها من المناطق.

وبرر مدير الحدائق في محافظة دمشق أن سرقة الأشجار تتم ليلاً بسبب انعدام الإنارة وانقطاع الكهرباء، وعدم إمكانية وضع أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية في هذه المناطق حالياً، لكونها مخصصة للمناطق السكنية لمنع سرقات المنازل والسيارات، إذ تتكرر هذه السرقات سنوياً مع فصل الشتاء، ويقوم عدد من الأشخاص بقطع الأشجار من المدينة بغية بيعها حطباً” على حد قوله.

كما تخلو الحدائق الكبيرة من وجود حراس باستثناء حارس واحد فقط غير قادر على ملاحقة الأشخاص الذين يقومون بشكل شبه يومي بقطع الأشجار بواسطة المناشير وسرقة كميات كبيرة منها واللوذ بالفرار، مرجعاً ذلك إلى أن الحدائق مفتوحة وكبيرة جداً وغير منارة.

وتشرف الحدائق تشرف على أكثر من 1400 موقع مشجر، حيث توجد 177 حديقة و156 حرشاً عبارة عن حدائق كبيرة إضافة إلى 177 عقدة، مقابل 65 حارساً فقط بنسبة لا توازي 5 بالمئة من عدد المناطق، حسب صحيفة الوطن.

وفي ذات السياق سلطت منصة SY24 على عمليات تحطيب مماثلة شهدتها أراضي وجبال القلمون في ريف دمشق، طالت الأشجار الحراجية، والمثمرة أيضاً، ولاسيما مع دخول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وغلاء مواد التدفئة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وقال أحد أهالي المنطقة “غالبية الأهالي لجؤوا إلى قطع شجيرات الزعرور في المناطق الجبلية من الجرد، واقتلاع جذور الأشجار الكبيرة بعد أن قل عدد الأشجار في المنطقة نتيجة التحطيب الجائر في السنوات العشر الماضية، وقيام الميليشيات وعناصر النظام بتقطيع وسرقة الأشجار وبيعها”.

حيث تحولت أراضي وبساتين المنطقة إلى مرتع الشبيحة وقوات النظام أثناء سيطرتهم عليها قبل عدة سنوات، وحرموا أصحابها من العودة إليها أو استثمارها، ما أسفر عن تضرر قسم كبير من الأشجار، وسرقت قسم آخر على يد عناصر النظام وبيعها كحطب في الأسواق لصالحهم.

يذكر أن سعر طن الحطب وصل هذا العام إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية وسط عجز كثير من الأهالي عن شرائه، والبحث عن وسائل بديلة غير صحية المواد البلاستيكية والنايلون والكرتون وسط غلاء معيشي غير مسبوق وتردي الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.