Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قاطنون بمناطق النظام يطالبون بإعادة النظر في العقود المبرمة مع روسيا

خاص-SY24

طالب القاطنون في مناطق النظام السوري، النظام وحكومته بضرورة إعادة النظر في كل العقود الموقعة مع الشركات الروسية.

جاء ذلك على خلفية قرار غير مسبوق بدأت باتخاذه حكومة النظام، ضد شركة (ستروي ترانس غاز) الروسية والتي تستثمر في قطاع حيوي.

وكانت هذه الشركة الروسية باشرت استثماراً في مشروع معمل الأسمدة التابع للنظام منذ نحو خمس سنوات، في حين جاء القرار بعد أزمة تفاقمت في توافر الأسمدة على السوق المحلية، حيث فقدت الشركة تأثيرها، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، وفق مصادر اقتصادية من مناطق النظام.

وفي إجراء كان لافتا للانتباه، قرر وزير الصناعة التابع للنظام، إيقاف تزويد معامل الأسمدة بحمص بالغاز، بدءاً من 15 من الشهر الحالي، ما يشير بوضوح إلى أن الحكومة تتجه نحو إلغاء العقد، وفق المصادر ذاتها.

وعلى الفور بدأت ردود الأفعال تتوالى حول هذا الإجراء، إذ أكد كثيرون أنه يجب إعادة النظر في كل العقود الموقعة مع روسيا لأنها تصب في مصلحتها أكثر بكثير من الفائدة العائدة على سوريا وشعبها.

وأضافوا أن هذه الشركة الروسية كانت من أكثر الشركات المؤثرة على حياة الشعب السوري بسبب حصولها على حصة هامة من الطاقة الكهربائية المنتجة في سوريا، كما أنها جعلت المواطن يفتقد للكهرباء لساعات طويلة، وفوق ذلك لم يستفد المواطن من إنتاج الفوسفات العائد للبلد، إضافة إلى وقوع أضرار بالغة في الزراعة نظرا للغلاء الفاحش للأسمدة، وفق تعبيرهم.

ووصف آخرون الشركة الروسية بأنها “شركة تشبيح فُرضت بالإكراه على الاقتصاد السوري، ما أدى إلى حرمان الفلاح السوري من السماد، إضافة إلى فقدان المنتج من الأسواق بسبب الشركة الروسية”.

وكان اللافت للأنظار أيضاً، تأكيد عدد من المطلعين على ملف هذه الشركة، بأن ربع طاقة الكهرباء السورية مخصصة لمعمل الأسمدة والشركة الروسية.

وفي السياق، قلل البعض الآخر من جدية النظام وحكومته في إلغاء العقود مع الشركات الروسية، مؤكدين بالقول إنهم غير قادرين على فعل أي شيء مع هذه الشركات.

يذكر أن هذه الشركة الروسية، وقّعت في نيسان/أبريل 2018، عقداً مع “المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية” التابعة للنظام، من أجل استخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر لمدة 50 عاماً، بإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من بلوك يبلغ احتياطه الجيولوجي 105 ملايين طن.

وبين فترة وأخرى يُصعّد القاطنون في مناطق النظام السوري من لهجتهم اللاذعة تجاه روسيا وإيران، معتبرين أن الخراب بدأ يحل منذ أن بدأ التدخل الروسي في سوريا.

ومنذ تزايد وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري والميليشيات في الداخل السوري، بدأ الموالون للنظام يستنكرون غياب أي دور لـ “الحليف الروسي” حسب وصفهم، عن ردع الغارات الجوية، معربين عن سخطهم الشديد من تراجع هذا الدور.