Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عصابات تنشط في الغوطة الشرقية.. من يقف خلفها؟ 

SY24 -خاص

عمليات سرقة وتشليح شهدتها مناطق عدة في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق، من قبل عصابة مجهولة مسلحة، تقوم بترصد المدنيين وإيقافهم وتشليحهم أموالهم وأرزاقهم، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن مناطق متطرفة من بلدتي عين ترما، وزملكا، وتحديداً المنطقة القريبة من المتحلق الجنوبي وبعض الطرق الواصلة بين البلدتين، كثرت فيها عمليات التشليح والسرقة  بلغت ذروتها الفترة الماضية.

وقال المراسل: إنه “منذ مطلع الشهر الجاري تم تسجيل أكثر من 11 عملية تشليح من قبل ذات عصابة مجهولة مسلحة، تستقل سيارة نوع “فان”، يقومون بإيقاف المارة وتشليحهم هواتفهم وأموالهم وأوراقهم، وحتى دراجاتهم النارية” .

وأضاف أن يومي السبت والأحد الماضيين تم تسجيل 4 حالات سرقة وتشليح، جميعها طالت مدنيين يستقلون دراجات نارية كان آخرها الليلة الماضية، حيث تم إيقاف رجل وزوجته من قبل العصابة، وطلبوا هواتفهم المحمولة مصاغهم الذهبي، و أوراقهم الثبوتية، إضافة إلى الدراجة النارية التي كانوا يستقلونها ثم لاذوا بالفرار.

وبحسب شهادة عدد من الأهالي الذين تعرضوا للتشليح أكدوا أن العصابة في كل مرة عند انتهائها من عملية التشليح تتوجه نحو حاجز عسكري يتبع لفرع “الأمن العسكري” في المنطقة، وهذا ما يثبت تورط عناصر الفرع بعمليات التشليح والسرقة وتأمين الحماية لتلك العصابات.

على خلفية ذلك قدم العديد من الأهالي شكاوى إلى مخفر البلدتين، مع تعميم أوصاف السيارة نوع “فان”، ومعلومات عن أفراد العصابة والأماكن التي ينشطوا بها، إلا أن مخابرات النظام تهاونت بالموضوع ولم ترسل أي دورية إلى المكان حتى اليوم.

من الجدير بالذكر أن حوادث السرقة والتشليح تكررت بشكل كبير في الغوطة الشرقية دون أي رادع من قوات النظام وأجهزته الأمنية، بل ثبت تورط عناصر من النظام والميليشيات المحلية في جميع عمليات السرقة والنهب وترويع المدنيين وسلب أموالهم وأرزاقهم، وسط فلتان أمني كبير.