Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ارتفاع حالات الأمراض التنفسية الحادة في شمال سوريا

خاص-SY24

أكد فريق الدفاع المدني شمال سوريا، الازدياد الواضح في حالات الأمراض التنفسية الحادة بين المدنيين وخاصة مع بداية فصل الشتاء.

وأشار الفريق، إلى ظهور حالات المرض شبيه بالإنفلونزا، والمرض التنفسي الحاد الشديد، نقلا عن شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأمراض والأوبئة في مناطق شمال سوريا.

وأوضح الفريق في بيان، أن هذا الارتفاع بعدد الحالات يكون في بداية فصل الشتاء وتغيرات الطقس واستخدام المدنيين مواد كالفحم والحطب والوقود المكرر بدائياً، ذات الاحتراق غير الكامل، التي يمكن أن تتسبب بزيادة شدة الأعراض والزيادة في الحالات الموسمية التنفسية الإنتانية.

ولفت الفريق، إلى أن فرقه تكثف جهودها في الاستجابة للحالات عبر خدمات الإسعاف والإحالة، بالإضافة لخدمات الرعاية الصحية وتقديم العلاج والرذاذ بحسب توصيات الأطباء، وحملات التوعية المستمرة للحد من انتشار الأمراض بين المدنيين والحفاظ على سلامتهم عن طريق الالتزام بتدابير السلامة والوقاية.

وقال الطبيب مأمون سيد عيسى العامل في الشمال السوري لمنصة SY24، إن سبب انتشار الأمراض التنفسية الحادة في شمال وشمال غرب سوريا سببه انخفاض المناعة نتيجة نقص التغذية، ونحن نعلم أنه تم تخفيض كميات المساعدات منذ أشهر وحالياً تم قطعها بشكل نهائي عن الأهالي.

وأشار إلى انتشار ظاهرة التدخين بشكل كبير وخاصة بين نسبة كبيرة من السكان، وأقدر أن نسبة المدخنين هي 90%، علما أنها عامل مدمر للصحة.

وتابع، أن هناك أمر آخر وهو استخدام مادة المازوت السيئة أو مادة الفحم أو مواد البلاستيك وأكياس النايلون لإحراقها للتدفئة ما يتسبب بأمراض تنفسية، وهذا الأمر ناتج عن عدم توزبع المحروقات من قبل المنظمات، يضاف إلى ذلك سبب آخر وهو تغير الطقس في منطقة المخيمات ما بين داخل الخيمة وخارجها، ما ينعكس بشكل سلبي على الأطفال بشكل خاص.

ويحذر الأطباء في الشمال السوري من تأثير الغازات المنبعثة من المخلفات والمواد البلاستيكية المستخدمة في المدافئ، خصوصاً مرضى الربو والتحسس القصبي، إذ تزيد من الهجمات الربوية الحادة، والتهابات البلعوم والسعال التحسسي المتكرر، إضافة إلى أنها تسبب تسمم مباشر بالغازات الناتجة عنها قد تودي بحياة الإنسان.

وحسب مراسلنا في المنطقة، فإن كثيراً من السكان يلجؤون إلى استخدام النايلون والبلاستيك والأحذية القديمة، والأقمشة البالية، بدلاً من الحطب والمازوت المخصص للتدفئة، رغم معرفتهم بأضرار تلك المواد الضارة على صحتهم وصحة أطفالهم، والتي تتسبب بانتشار الأمراض المزمنة والتنفسية جراء استنشاق الغازات الناتجة عنها.