Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نساء الهول يبتكرن أساليب جديدة لتعليم أطفالهن

SY24 -خاص

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان مخيم الهول بريف الحسكة، والتي تتضمن عدم وجود أمن وخدمات تعليمية، تلجأ الأمهات في المخيم إلى ابتكار طرق وأساليب جديدة لتعليم أبنائهن.

وتعكس الأمهات بذلك جهودهن في توفير تعليم لأبنائهن، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.

ومن أبرز تلك الطرق المنتشرة حاليًا، تعليم الأطفال في الخيمة، حيث تحرص الأم على تعليم طفلها الأحرف والأرقام باللغة العربية، معتمدة على أدوات بسيطة جدًا، وهي القلم والدفتر فقط.

وأكدت بعض القاطنات في المخيم أنها تحرص على تعليم طفلها في الخيمة، لافتة إلى أن الطرق متعددة ومتنوعة وليست بالأمر الصعب.

واقترحت بعض النساء تشكيل مجموعات “واتس آب” من أجل إعطاء أطفالهن الدروس التعليمية “أونلاين”، معتبرة أن هذه الطريقة قد تصبح من الطرق المعتمدة بينهن قريباً.

ومن الطرق الأخرى تلقي الدروس التعليمية كذلك عن طريق مجموعات “التلغرام”، في حين أبدت عدد من النساء رغبتهن في المشاركة بهذه المجموعات.

وأجمعت بعض النساء الأخريات أن الطريقة الأبسط والأسرع لتعليم الأطفال هي القلم والورقة، كونها طريقة تساعد على الفهم والحفظ.

واقترح البعض الآخر من النساء الحصول على مقاطع فيديو تعليمية للمنهاج المدرسي من خلال الإنترنت، كونها من الطرق المفيدة أيضًا لتعليم الأطفال، لافتة إلى أنها تغني قدر الإمكان عن إرسال الأطفال إلى الصفوف المدرسية في المخيم والتي تتبع لإدارة المخيم.

وحول ذلك، قال أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن هناك الكثير فعلا من الأساليب التعليمية التي تتبعها نساء الهول لتعليم أطفالهن مبادئ القراءة والكتابة، وخاصة أنهن يفضلن عدم إرسال أطفالهن إلى المدرسة التابعة لإدارة المخيم، وتركز النساء على تعليم الأطفال في الخيمة سواء إعطاء دروس في التربية الدينية، أو دروس عبر مجموعات الواتس آب.

ويرى مهتمون بملف مخيم الهول، أن هذه الجهود لا تعكس فقط إبداع الأمهات وعزيمتهن، بل تعكس أيضًا أهمية التعليم بالنسبة لهن، ورغبتهن في أن يحصل أبناؤهن على مستقبل أفضل، حتى في ظل الظروف الصعبة، حسب تعبيرهم.