Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف تغيرت أسعار الخضار وأثرت على حياة السوريين في 2023؟

SY24 -خاص

أسعار جنونية تشهدها أسواق الخضار والفواكه في العاصمة دمشق وريفها، فاقت قدرة الأهالي على الشراء، وسط انخفاض مستوى الدخل وانتشار البطالة وانهيار قيمة الليرة السورية، ما جعل معظم العوائل عاجزة عن تأمين أبسط مقومات العيش من طعام وشراب وتدفئة.

مراسلنا في “الغوطة الشرقية” قام بجولة ميدانية في أسواق الخضار، ورصد فيها فرق الأسعار الكبير بين أصناف الخضروات، والتقى عدد من الأهالي تحدثوا عن الوضع الحالي وتأثير الغلاء على حياتهم المعيشية اليومية.

“أم سامر” من أهالي الغوطة، تعمل موظفة في إحدى الشركات الخاصة، أم لثلاثة أطفال، وزوجها يعمل في معمل أجبان وألبان قالت: لموقع SY24 إن “جميع الفواكه والخضار باتت من الرفاهيات بالنسبة لهم وتخلوا عنها منذ ارتفعت أسعارها”.

وأكدت أن من بين بعض الفواكه التي أصبحت شبه محرمة على دخول منزلهم، جوز الهند والفريز والكيوي والأناناس، واستبدلوها بالخضار والنباتات التي تعد أرخص نسبياً، و تناسب وضعهم المادي ودخلهم الشهري المحدود، غير أن الأسعار المرتفعة للخضار الفترة الأخيرة، باتت تهدد بخروجها من مائدة الفقراء أيضاً كحال الفاكهة واللحوم.

ليس هذا فحسب، تقول “أم سامر”، بل وصل التقنين لدى كثير من العوائل كحال إلى اختصار عدد الوجبات والاعتماد على الخبز فقط، ويسمونه شعبياً “خبز حاف” كونه يشعر الشخص بالشبع، وأقل تكلفة من باقي الوجبات مقارنة مع أسعار الخضار والفواكه.

هذا ما أكده أيضاً “أبو زكريا” في حديثه إلى مراسلنا، وهو أحد العاملين في محل للخضار والفواكه بالغوطة حيث قال: إن “نسبة تراجع شراء الفواكه مقارنة بالعام الماضي تجاوزت 80 بالمئة، وغالبية الأهالي يستبدلون الفواكه بالبندورة والخيار وبعض الخضراوات ذات السعر المنخفض.

وأخبرنا بعد حسبة بسيطة أجراها أن أي طبخة لثلاثة أفراد مهما خفت مواد تصنيعها، تبلغ تكلفتها قرابة 50 ألف ليرة سورية كحد أدنى، وبهذا الحال تحتاج عائلة مكونة من 3 أفراد إلى ما يزيد عن مليون ونصف ليرة سورية شهرياً تكلفة موائد الغداء دون لحم طبعاً.

بالوقت الذي تحتاج العائلة إلى 4 مليون ليرة سورية شهرياً، في حال أرادت إدخال اللحوم  سواء الضأن أو الدجاج، إلى موائدها مع أصناف الخضار والفواكه.

وأشار مراسلنا من خلال حديثه إلى الأهالي، أن معظمهم يعتمدون في موائدهم اليومية على البرغل والبندورة  وقليلاً من البصل، مع فقدان اللحم إلا بكميات ضئيلة جداً.

وخلال جولة المراسل في الأسواق، لاحظ الفرق الكبير بين أسعار الخضار في الوقت الحالي وبين أسعارها بداية العام، حيث زادت أضعاف ماكانت عليه وبشكل متفاوت،

إذ وصل سعر كيلو الخيار 5500 ليرة سورية بعد أن كان 3000، وسعر كيلو البندورة 4300 ليرة سورية بزيادة ألفي ليرة عن الشعر السابق، فيما أصبح سعر كيلو البطاطا 7000 ليرة سورية وكان 5000 ليرة، أما

كيلو الثوم 42 ألف ليرة سورية.

 وبالنسبة لأسعار الفواكه فقد بلغ الكيوي اليوم إلى 70 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو جوز الهند 55 ألف ليرة سورية كيلو أناناس 72 ألف ليرة سورية كيلو الموز 21 ألف ليرة سورية، بزيادة بلغت الضعف تقريبا عن أسعار مطلع العام الجاري.