Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فرق الرقص الشعبي تعيد الحياة للمشهد الثقافي في إدلب

SY24 -خاص

“تراث أجدادنا هو تراثنا.. وواجب علينا نحافظ عليه” يقول “محمد قزموز” شاب ثلاثيني ابن مدينة أريحا، وهو مؤسس فرقة “تراث أريحا” للرقص الشعبي.

تعلم “قزموز” الرقص من أخواله وجده، كان يرافقهم للأعراس والحفلات و لفت انتباهه تناسق حركاتهم في الرقصة على إيقاع واحد، وأصبح حلم يراوده منذ صغره، تابع في شغفه للرقص وأسس فرقة عام 2015، تتألف فرقته من 12شاباً من أصدقاءه وأقربائه، فهم شباب يجمعهم حبهم وشغفهم للرقص الشعبي ومتقنين للرقص العربي من آبائهم و أجدادهم فهو “تراث يورث للأبناء”.

يحضر “محمد” الأعراس في جميع مناطق المحرر، بعد تلقي عزيمة “ثقيلة”حسب تعبيره من أهل العريس، وترفض الفرقة تقاضي أي أتعاب من الحفلات والأعراس التي تحييها، لأنها تعمل على “إحياء التراث والمحافظة عليه”.

يتنوع الرقص العربي بعدة رقصات تسمى حسب الإيقاع والألحان كرقصة “الشيخاني والقوصرة والقبا” وغيرها.

من أشهر الرقصات العربية في إدلب “الشيخانية” ويقال أنها سميت بهذا الاسم لأن من كان يرقصها هم الزعماء والشيوخ وكبار الحارة.

يقول محمد “هي رقصة على إيقاع الطبل والزمر وترافقها المبارزة بالسيف والترس”.

“محمد رحابي”  شاب عشريني، ابن مدينة إدلب وعضو في فرقة للرقص الشعبي بالمدينة، يقول في حديثه لموقع sy24 “كل عضو بفرقة الرقص له دور محدد فمنهم من لديه مهارة بالرقص بالسيف، أو بالأداء المنفرد أمام الفرقة”.

والقائد هو من يكون ببداية الصف كما يقال بالعامية “يمسك عالأول”، يحمل منديلاً بيده ملوحاً به، وهو من يوجه باقي الفرقة لتغيير حركتها مع اللحن والإيقاع بحركات متناسقة ورشيقة.

ويحدثنا “الرحابي” عن لباس الفرقة الموحد وهو اللباس العربي القديم “غطاء رأس يُعرف بالـ”الحطة”، والقميص القطني المزيّن بتطريز الأكمام و الياقة، والصدرية،والشروال الفضفاض، والشال العجمي الذي يشد على منطقة الخصر، وأيضاً الحذاء الذي يعرف ب “الكسرية” والجوارب البيضاء”.

تستخدم الفرقة السيوف والترس فهي تعبر من أولويات الفرقة، من خلال حديثه إلينا يقول قزموز “تصنع السيوف والترس عند الحداد بطريقة فنية رائعة وقريبة من السيوف القديمة الأصيلة وبها تكون المبارزة خلال الحفلة”.

تشهد الفترة الماضية هدوء نسبي في محافظة ادلب، وهذا ما شجع الأهالي لدعوة الفرق الرقص الشعبي لإحياء حفلاتهم وأعراسهم.