Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بسبب مدفأة الفحم.. ضحايا من الأطفال في مخيمات إدلب! 

SY24 -خاص

حادثة مروعة استفاق عليها أهالي مخيم “مطوع 1” في بلدة أطمة شمال إدلب، اليوم الاثنين، حيث لقي ثلاثة أشقاء (طفلين وشاب) مصرعهم، اختناقاً بغاز أول أكسيد الكربون السام، المنبعث من مدفأة الفحم، أثناء نومهم، ما تسبب بموتهم بصمت.

حيث يواجه الأهالي في الشمال السوري مخاطر كبيرة أبرزها الاعتماد على مواد تدفئة رديئة وخطيرة بآن واحد، بسبب تردي الوضع المعيشي ولجوئهم إلى مواد غير آمنة ، فضلاً عن بقاء عدد كبير منهم بلا مواد تدفئة، ومواجه خطر البرد والسيول والعواصف وانتشار الأمراض والكوليرا.

وتكررت حوادث الاختناق والحرائق بفعل مواد التدفئة الرديئة، حسب ما ترصده منصة SY24 بشكل دائم، ويوم أمس الأحد أصيب رجل وزوجته بحالة اختناق إثر حريق اندلع بسبب المدفأة في خيمتهم بمخيم “بسقلا” للمهجرين في بلدة بابسقا شمالي إدلب، استجابت له فرق الإنقاذ في مؤسسة الخوذ البيضاء، وأسعفت المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج، وبرّدت مكان الحريق الذي تسبب باحتراق خيمة بشكل كلي وخيمة أخرى مجاورة بشكل جزئي حسب ما أكده “محمد رجب” متطوع في الدفاع المدني السوري لمراسلتنا.

وذكر أن حادثة اختناق أخرى، طالت طفلة 13 عاماً، في منزلهم بقرية بليون جنوبي إدلب، بسبب تسرب مادة الغاز المنزلي، وتم إسعاف الفتاة إلى المشفى، ومازالت حالتها خطرة.

وأكد “رجب” أنه بسبب سوء الأوضاع المعيشية، يلجأ الأهالي إلى استخدام وسائل بديلة في الحصول على التدفئة، والتي سجلت منذ بداية العام الحالي عدة حوادث وفاة، نتيجة استخدام مواد خطيرة وسريعة الاشتعال في التدفئة، أو استخدام سخان المياه الذي يعمل على الغاز لتأمين المياه الدافئة، دون التأكد من طرق سلامة الوقاية من خطر تسرب الغاز.

ما هو أول أكسيد الكربون؟ وكيف يتسبب بحوادث الاختناق؟

هو غاز عديم اللون والرائحة يصعب التحقق من وجوده يؤدي استنشاقه إلى التسمم وقد يصل للموت، ينتج عن

إشعال المدافئ أو أي نار أو مصدر حراري بأماكن مغلقة، مع  عدم وجود تصريف جيد عبر المدخنة.

كما ينطلق من الجمر في مكان مغلق، ومن مدافئ الكهرباء، والفوانيس أو مدافئ الغاز، وكذلك من الأبخرة الناتجة عن الحرائق.

تبدأ أعراضه بصداع، دوار، ضيق تنفس، ضعف وتشويش ذهني، وخلل في وظائف الجهاز العصبي، ثم إغما، وخلل في القلب يؤدي إلى الوفاة، حسب ما أكده الأطباء، كما حدث مع العائلة اليوم في مخيمات أطمة إذ أن الشخص النائم يموت قبل أن تظهر عليه الأعراض أو يشعر بها.

وقال رجب: إن “الوقاية هي أبرز الإجراءات الاحترازية لتجنب هذه الحوادث، حيث يجب التأكد من التصريف الجيد لنواتج الاحتراق، ووجود وجود فتحة تهوية، فحص دوري للأدوات التي تعمل بالغاز مع عدم ترك المدافئ بكافة أنواعها مشتعلة أثناء النوم، أو إدخال المجامر لداخل الخيام أو الغرف، فضلاً عن صيانة المداخن وتنظيفها وعدم تركيب أغلاق لها”.

وأضاف، أنه في حال حدوث حالة اختناق يجب تهوية المكان فوراً، وإطفاء المصدر الحراري، وإخراج جميع من في المكان، ثم الاتصال بالإسعاف فوراً.