يعيش القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري حالة من القلق والتوتر، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكلٍ مستمر، حيث توقعت مصادر اقتصادية أن تصل نسبة الارتفاع إلى 500% في العام الجاري 2024.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وحسب محامية تقطن في مدينة حلب (فضّلت عدم ذكر اسمها)، ذكرت لمنصة SY24 أنها باتت تشعر بالخوف والقلق على مستقبلها ومستقبل عائلتها، فأسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية أصبحت مرتفعة بشكلٍ غير مسبوق، ولا تعرف كيف ستتمكن من توفير الغذاء لها ولوالدتها، كون العمل متوقف وكونها تقطن مع والدتها في منزل واحد وهي المعيلة الوحيدة لها بعد وفاة والدها وسفر شقيقها.
وأكدت مصادر اقتصادية أن أسعار كل السلع وصل ارتفاعها إلى نسبة 300 %، ما شكل عبئاً كبيراً على المواطن الذي أصبح يشتري كميات قليلة من البضائع بأثمان كبيرة جداً، ما يدل على أن المستوى المعيشي تراجع بشكل كبير، لعدم توافق زيادات الدخول مع ارتفاع الأسعار، حسب تقديراتها.
وأقرّ المدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام السوري، شفيق عربش في تصريحات له، أن عام 2023 كان من أعلى الأعوام بنسب التضخم منذ بداية الصراع الدائر في سوريا وأصعب تلك الأعوام أيضاً.
وأعرب القاطنون في مناطق النظام السوري عن المخاوف من مزيد من الأزمات الاقتصادية خلال العام الجاري، والمخاوف من مزيد من الفقر والجوع وانعدام الخدمات وانعدام مقومات الحياة، وفق تعبيرهم.
وشكا كثيرون سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالقول “لا طعام لا محروقات يقابلها ارتفاع مستمر في الأسعار”، وأضافوا “نتعرض للمرض ولا نستطيع شراء الدواء بسبب غلاء أسعاره، نحن نموت ببطء ولا يوجد حلول”.
وأشاروا إلى أن النظام وحكومته لا هم لهم إلا رفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء والضرائب والرسوم المالية، وهم مصممون على ذلك ولا يأبهون للتضخم الكبير الذي يحصل في البلاد، حسب رأيهم.
ووسط المطالبات بزيادة الراتب الشهري ووسط استمرار موجة الغلاء، تواصل الليرة السورية نزيفها أمام العملات الصعبة.
وتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 14800 ليرة سورية للمبيع، و14600 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14900 ليرة سورية للمبيع، و14700 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 15400 ليرة سورية للمبيع، و15300 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 15350 ليرة سورية للمبيع، و15250 ليرة سورية للشراء.
