Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حملات التمشيط الجوية الروسية تفشل في وقف الهجمات بالبادية

خاص-SY24

تشهد البادية السورية صاعداً في وتيرة الأحداث، حيث تتواصل العمليات العسكرية بين قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له من جهة وبين تنظيم داعش من جهة أخرى.

وفي المستجدات، كثّف طيران الاستطلاع الروسي من عمليات المسح الجوية لمثلث بادية “الرصافة- السخنة- دير الزور” بحثا عن خلايا تنظيم داعش.

وخلال اليومين الماضيين، نفذت طائرات روسية 6 غارات جوية على مواقع في البادية السورية، دون أن تسفر عن وقوع أي خسائر بشرية أو كشف أي أثر لأماكن التنظيم.

وفي سياق متصل، قُتل وأصيب أكثر من 5 عناصر من قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، أمس السبت، في هجمات شنها تنظيم داعش على نقاط ارتكازهم العسكرية بالقرب من محطة T3 النفطية ببادية السخنة التابعة لبادية حمص الشرقية.

وجاءت الهجمات جاءت بالتزامن مع تحركات واسعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة، بهدف البحث عن مواقع تنظيم داعش في البادية السورية.

والجمعة، أعلن التنظيم عبر معرفات تابعة له عن تنفيذ ست هجمات في سوريا واحدة منها في مناطق سيطرة النظام وخمس في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة 40 عنصراً من الجانبين.

وتشهد بادية السخنة شرقي حمص منذ عدة أشهر مواجهات بين قوات النظام وتنظيم داعش، حيث تعتبر بادية السخنة من أهم المناطق الاستراتيجية في سوريا، حيث تقع على طريق هام يربط بين محافظة حمص ومحافظة تدمر.

ويؤكد مراقبون أنه رغم تنفيذ سلاح الجو الروسي وقوات النظام عدة حملات تمشيط في البادية السورية بهدف القضاء على بقايا التنظيم، لكن هذه الحملات لم تسفر عن نتائج حاسمة، بل ساهمت في تزايد نشاط التنظيم وشن هجمات متكررة ضد النظام وميليشياته.

وأوضح الناشط الميداني محمود أبو يوسف لمنصة SY24، أن هناك الكثير من الأسباب تقف وراء فشل حملات التمشيط بحثا عن داعش وخلاياه في البادية السورية، من أبرزها طبيعة المنطقة الجغرافية التي تتيح لداعش التنقل والتخفي سهولة، إضافة إلى المساحة الشاسعة في منطقة البادية وعدم قدرة النظام والقوات المساندة على ضبطها، يضاف إلى ذلك حالة التخبط والخوف والارتباك بين قوات النظام وميليشياته وفرار عدد منهم بين فترة وأخرى خوفا من عمليات وهجمات داعش.

وتشهد البادية السورية في الآونة الأخيرة عودة نشطة لتنظيم داعش، حيث قام التنظيم بنشر الألغام واتباع أسلوب الكمائن في مناطق تواجد المجموعات والميليشيات المساندة للنظام السوري، مما أجبر هذه الأطراف على الانسحاب من بعض المناطق.

وقبل أيام، أجبرت هجمات تنظيم داعش التي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم في عموم البادية السورية، عناصر قوات النظام والمجموعات المساندة على الفرار من مواقع كانوا يتمركزون فيها، بحسب ما نشرت منصة SY24.