Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مفقودون وغرقى.. ما حقيقة ما تتعرض له قوارب المهاجرين في بحر اليونان؟

خاص-SY24

تباينت الروايات حول حقيقة غرق قارب كان على متنه مهاجرون من الجنسية السورية، بالتزامن مع استمرار ركوب المهاجرين قوارب الموت رغم التحذيرات.

وفي التفاصيل، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية أن الكثير من نداءات الاستغاثة وصلتها خلال اليومين الماضيين، من مهاجرين عالقين وسط البحر أو من مهاجرين تعرضوا لخطر الغرق سبب اعتراضهم من “مرتزقة يونانيين”.

وذكرت أن أحد نداءات الاستغاثة وصلها من قارب يحمل 30 مهاجراً.، مضيفة أنه وبحسب كلام المهاجرين فإن المرتزقة اليونانيين اعترضوهم وأغرقوا القارب.

وأضافت أنه تم إبلاغ خفر السواحل التركي الذي سارع إلى إنقاذهم والبحث عن مفقودين، مشيرة إلى وفاة 4 مهاجرين وإنقاذ 38 شخصاً آخرين.

وعادت المجموعة الإنسانية للتحقق من شهادات الناجين ليتبين أنه لا علاقة لما قيل إنهم من المرتزقة اليونانيين بحادثة غرق القارب، حسب توثيقها.

ولم يقف الأمر عند هذا القارب والروايات المتباينة حول من تسبب بغرق المهاجرين الذين كانوا على متنه، بل امتد إلى أخبار أخرى تفيد باختفاء قوارب تحمل مهاجرين انطلقت من سوريا ومن لبنان باتجاه بحر اليونان.

وتحدثت المجموعة الإنسانية عن استقبالها عدة مناشدات من أهالي قالوا إن أولادهم على متن قارب مفقود يحمل تقريبا 55 شخصاً، مشيرة إلى أن البعض قال إنه انطلق من لبنان باتجاه قبرص والبعض الآخر قال إنه انطلق من سوريا.

كما لفتت المجموعة الإنسانية إلى قارب آخر لا يتجاوز الـ 6 أمتار كان يحمل 25 شخصاً وصل من سوريا إلى قبرص، مبينة أنه تم استلام المهاجرين من قبل السلطات اليونانية وتسجيلهم ونقلهم إلى مركز بورنارا اليوناني.

كما وثقت المجموعة خلال الأيام القلية الماضية الكثير من حالات المفقودين والجثث مجهولة الهوية وغيرها من التطورات المتعلقة بقوارب الموت التي تنقل مهاجرين من تركيا أو سوريا أو لبنان أو ليبيا باتجاه أوروبا.

وكان اللافت للانتباه حجم النداءات التي تصل إلى المجموعة الإنسانية منذ عدة أيام، في محاولة من أصحابها الاستفسار عن أبناء لهم إما باتوا في عداد المفقودين أو قضوا غرقا في البحر، بحسب ما تنشر المجموعة ذاتها.

وأعرب عدد من السوريين داخل سوريا وخارجها عن ألمهم وحزنهم لسقوط الضحايا غرقا أثناء رحلة وصولهم إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، مؤكدين أنه رغم المأساة والمعاناة لا مجال أمام المهاجرين إلا ركوب قوارب الموت بحثا عن حياة أفضل معيشيا واقتصاديا، حسب وجهة نظرهم.