Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حلب.. مطالبات بوضع حد لظاهرة سرقة ألواح الطاقة الشمسية

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من مدينة حلب بانتشار ظاهرة سرقة ألواح الطاقة الشمسية والكابلات الكهربائية وبطاريات السيارات في العديد من الأحياء، وخاصة في مخيم “حندرات” للاجئين الفلسطينيين.

وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في حديثه لمنصة SY24، أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة إقدام لصوص مجهولين على سرقة عدد من ألواح الطاقة الشمسية من منازل الأهالي.

وأضاف أن عصابات السرقة تستغل الظلام الذي يخيم على أرجاء المخيم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات وفترات طويلة خاصة أثناء الليل.

وبدأت ظاهرة السرقة بدأت بالانتشار مؤخراً في مخيم حندرات بسبب تردي الأوضاع المعيشية السيئة، التي تُعد سبباً رئيسياً لارتكاب مثل هذه الأفعال التي لم تكن موجود سابقاً في المخيم، حسب أبو عيد.

ولا تعتبر هذه السرقات هي الأولى من نوعها، فقد قام عدد من اللصوص في فترات سابقة من العام 2022، بسرقة 11 جهاز من ألواح الطاقة الشمسية التي تم تركيبها في مدخل المخيم وشارع الجبل لإنارة الشوارع الرئيسية.

كما تعرضت كابلات الكهرباء المغذية لمنازل الأهالي للسرقة عدة مرات، وكذلك تم الإبلاغ عن فقدان عدد من بطاريات السيارات الخاصة.

ووجّه الأهالي بأصابع الاتهام إلى ميليشيا “لواء القدس” بصفتها المسؤولة عن حماية مخيمهم والحفاظ على الأمن والأمان به، مطالبين قائد الميليشيا بتسيير دورات ليلية من أجل الحد من هذه الظاهرة المقلقة، وفق تعبيرهم.

وتُتهم ميليشيا لواء القدس الذي يتدخل في تفاصيل أوضاع الأهالي، بتنفيذ عمليات فساد كبيرة تشمل بيع وترويج المخدرات وتجنيد مرتزقة للقتال إلى جانب قوات النظام والقوات الروسية.

وتضاف ظاهرة السرقات إلى كثير من الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعانيها سكان المخيم خاصة وأهالي حلب عامة، في ظل تردي الأوضاع الأمنية وانتشار البطالة ونقص الموارد المالية.

وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، يضاف إليها حالة التضييق الأمني.

وقبل أيام، أكدت حقوقية تقطن في مدينة حلب ارتفاع وتيرة جرائم السرقة منذ بداية العام الجاري 2024، وسط استياء سكان المدينة من الفلتان الأمني والظواهر المجتمعية السلبية.

وأشارت الحقوقية التي فضّلت عدم ذكر اسمها في حديثها لمنصة SY24، إلى أن السرقات تستهدف المنازل الكبيرة التي أصحابها خارج البلد.

وسجلت قيادة شرطة حلب، خلال الأيام العشرة الأولى من العام الجاري، أكثر من 500 حالة سرقة وتعدٍ على الممتلكات العامة والخاصة في المدينة.