Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تصاعد حصيلة الضحايا في المقالع الحجرية شمالي سوريا

SY24 -خاص

توفي شخصان، وأصيب ثالث بجروح خطيرة، إثر انفجار وقع داخل أحد المقالع الحجر قرب مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي شمال غربي سوريا يوم أمس، حسب ما تابعته منصة SY24.

وفي التفاصيل، تبين أن الانفجار حصل أثناء تحضير متفجرات(TNT) تستخدمها المقالع لتفتيت الصخور من قبل العمال، حيث تسببت المواد المتفجرة بمقتل عاملين وجرح شخص آخر، إذ تعد المقالع الحجرية بيئة عمل غير آمنة، وقد سجلت حالات وفاة كثيرة في الفترة الماضية بسبب طبيعة العمل.

وتنتشر المقالع الحجرية في مناطق كثيرة من ريفي إدلب وحلب شمالي غرب سوريا، إذ يستثمر العديد من الأشخاص وروؤس الأموال لاسيما المقربين من حكومة الأمر الواقع، أموالهم في مشاريع مثل المقالع الحجرية، المنتشرة في التلال الهضاب السلاسل الجبلية في المنطقة، وزاد عددها بشكل ملحوظ في السنوات السابقة كأحد المشاريع الربحية، وسط تجاهل المخاطر الكثيرة التي تسببها للبيئة والإنسان معاً، خاصة القريبة من أماكن السكن والمخيمات العشوائية المكتظة بالسكان.

وتكثر مشاكل المقالع الحجرية في مناطق الازدحامات السكانية، مثل المخيمات العشوائية في ريف إدلب الشمالي، إذ أن الانفجارات التي تحدث داخل المقالع، تسبب غباراً كثيف، يؤدي إلى إصابة الأطفال وكبار السن بضيق تنفس، إضافة إلى حالة الرعب التي يعيشها سكان الخيام جراء الأصوات القوية، ولم يجد لها القائمون على المنطقة حلا حتى الآن.

وتكمن خطورة المقالع في استخدام المواد المتفجرة لتفتيت الصخور والحجارة من الجبال، إما نتيجة الاستخدام الخاطئ لها أو بسبب التخزين الطويل في مستودعات المقالع، إضافة إلى تعرض العمال إلى مخاطر سقوطها عليهم، والتسبب بقتلهم، حيث سجلت الأعوام السابقة حوادث قتل عديدة للعمال جراء ذلك، دون جهة قانونية أو نقابية تحصل حقوقهم وتطالب بتأمين صحي للمصابين منهم.

منصة SY24 كانت قد تواصلت مع المحامي والمسؤول القانوني “محمد العلي” الذي أخبرنا بعدم وجود أي جهة قانونية أو إدارية أو رقابية من الحكومة تتولى شؤون العمال في إدلب، في حين كانت نقابة العمال والشؤون الإدارية والعمل سابقاً تتوليان ضبط حقوق العمال وتحديد العلاقة بين العامل وصاحب العمل.

وحسب قول من تحدثنا إليهم من عمال المقالع، قالوا: إن “بيئة العمل في المقالع الحجرية تعد من أخطر المهن وهم مضطرون للعمل بها بسبب انتشار البطالة وقلة فرص العمل بالمنطقة والغلاء المعيشي الفاحش”، إذ تتنوع المهام فيها بين سائقي الآليات الكبيرة، مثل التركس، الحفارة، البلدوزر، وسيارات نقل الأحجار ومواد البناء كالرمل والحصى، وعمال آخرين يتولون مهمات أخرى تشترك جميعها بدرجة الخطورة، والعمل الشاق.