Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يمهد لرفع سعر الخبز بعد رفع الدعم عن مواد أساسية

SY24 -خاص

لوّحت وسائل إعلام تابعة للنظام في دمشق، عن نيّة الحكومة رفع أسعار الخبز في الفترة القادمة، بعد أن صرحت عن ارتفاع فاتورة دعم رغيف الخبز يومياً، والتي تشمل تأمين المواد الأولية لعملية الإنتاج، وتوفير البنية التحتية والفنية للأفران، فضلاً عن عمليات الصيانة وتأهيل المخابز وتأمين المحروقات والمواد الأخرى من   الدقيق والخميرة وأكياس النايلون.

على خلفية ذلك قدّر مدير عام المؤسسة السورية للمخابز، في حديثه لوسائل إعلام محلية، قيمة الدعم السنوي لمادة الخبز بآلاف المليارات، وذكر أن مخصصات المخابز من الطحين تصل إلى 5400 طن يومياً، تنتج نحو 5.653 ملايين ربطة خبز.

أثارت هذه التصريحات المعلنة في وسائل إعلام النظام مخاوف المواطنين من إعادة رفع سعر ربطة الخبز، وخاصة أن الأخير يحسب على المواطنين عدد الأرغفة المستهلكة يومياً، والتي قدرها بحوالي 39.6 مليون رغيف خبز!.

 وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه التلميحات تدل على ارتفاع مرتقب مطلع شهر شباط القادم، يطال رغيف الخبز، وقبل يومين ارتفعت أسعار الخبز السياحي إلى 11 ألف ليرة سورية للربطة الواحدة، أما الخبز العادي، فقد وصل سعر الربطة 5500 ليرة سورية.

وتحتاج أسرة مؤلفة من خمسة أفراد بشكل وسطي ثلاث ربطات يومياً، بقيمة 16500 ليرة، ويعد الخبز “عصب الحياة” ومادة أساسية لجميع الأسر، من الصعب التخلي عنها واستبدالها بأشياء أقل ثمناً، ناهيك عن المستلزمات الضرورية اليومية أيضاً، وسط انهيار قيمة الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار وتدني مستوى الدخل وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل عام.

ليس رغيف الخبز المرجح للارتفاع فحسب في مناطق النظام، بل إن سياسته في تجويع السكان، ورفع الدعم عن المواد الغذائية الأساسية بات واضحاً، وحديثاً كشف رئيس الحكومة في “مجلس الشعب” عن وقف دعم مادتي الزيت والسكر، رغم أنهما من المواد الضرورية للأسر، و لايمكن التخلي عنها أو استبدالها بأخرى، مثل كثير من المواد التي استغنى عنها السوريون السنوات الماضية بسبب الغلاء الفاحش.

يذكر أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بعد أن اتسعت الفجوة بين شرائح المجتمع، واختفت الطبقة المتوسطة على حساب الفقر الشديد أو الغنى الفاحش، تزامناً مع الانهيار الكبير والمتسارع في الاقتصاد والذي أدى إلى تحكم التجار بالأسعار ورفعها بشكل غير منطقي، دون إيقافهم من قبل أحد أو وضع حد للارتفاع من قبل المسؤولين في حكومة النظام.