Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الفساد يتحكم بقطاع الأمبيرات ويثقل كاهل الأهالي في حلب

SY24 -خاص

شكا القاطنون في مدينة حلب من ظاهرة أطلقوا عليها اسم “مافيا الأمبيرات” التي تتحكم بفصل وتشغيل مولدة الأمبير الكهربائي، مستغلة حاجة السكان لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

ومع استمرار قطع النظام للتيار الكهربائي لفترات طويلة وجد الأهالي أنفسهم مضطرون للبحث عن بدائل أخرى لإنارة منازلهم وتسيير أمورهم اليومية، ومنها الأمبيرات.

وفي الآونة الأخيرة بات يلجأ أصحاب المولدات، إلى فصل المولدة خلال لحظات من وصل التيار الكهربائي، ثم يتجاهلون إعادة تشغيل المولدة نحو نصف ساعة بعد قطع الكهرباء، الأمر الذي أثار غضب كثيرين من سكان حلب.

وقالت إحدى القاطنات في مدينة حلب (فضّلت عدم ذكر اسمها) لمنصة SY24، إن “الأمور لم تعد تطاق، فإضافة إلى التقنين الكهربائي لساعات طويلة حيث لا تأتينا الكهرباء النظامية إلا ساعة واحدة خلال 24 ساعة، يأتي أصحاب المولدات للتحكم بساعات التشغيل والقطع حسب مزاجهم، رغم أنهم يتقاضون من سكان الأحياء اشتراكات مالية ليست قليلة”.

وأشارت إلى أن رسوم الاشتراك بالأمبير تختلف بين حي وآخر، فالبعض يدفع أسبوعيا لصاحب المولدة نحو 60 ألف ليرة سورية، والبعض الآخر يدفع نحو 100 ألف ليرة سورية، مقابل تشغيل المولدة لمدة 9 ساعات يومياً.

وأكدت أن من يتحكم بهذا القطاع يمكن أن نطلق عليهم لقب “مافيا الأمبيرات”، فجميع من يتحكم بهذا القطاع هم من المدعومين من مسؤولين في حكومة النظام أو من ضباط في قوات أمن النظام السوري.

ولفتت إلى أنه من مصلحة “مافيا الأمبيرات” عدم توفر التيار الكهربائي النظامي، لأن ذلك سيؤثر على عملهم وعلى الأموال التي يحصلون عليها من جيوب المدنيين.

وذكرت أن أصحاب المولدات يتذرعون بين فترة وأخرى بالأعطال التي تصيب المولدة الكهربائية فيقومون بقطع الأمبيرات لمدة ساعة وأكثر، بينما في حقيقة الأمر هم يوقفون المولدة لتوفير مادة المازوت وربح الأموال من وراء ذلك.

وفي السياق، أكد عدد من أبناء مدينة حلب أن أصحاب الأمبيرات أغلبهم من المتنفذين والمسؤولين والشبيحة، ولذلك فإن كل ما يجري هو بالتنسيق مع شركة الكهرباء التي تستطيع وبسهولة تامة الاستمرار بقطع الكهرباء خلال ساعات الأمبيرات، وفق تعبيرهم.

ووجّه مشتركو الأمبيرات الاتهام للمعنيين بوصل التيار الكهربائي بأنهم متواطئون مع أصحاب المولدات، عبر وصل الكهرباء لدقيقة واحدة أو بضع دقائق لإعطائهم الذريعة بوقف تشغيل مولداتهم من دون إعادة تشغيلها بعد فصل التيار، مضيفين أن “كل شيء بثمنه”، حسب كلامهم.