Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تطورات متسارعة في البادية.. قصف روسي وهجمات مباغتة وتحركات مريبة

خاص-SY24

تشهد منطقة البادية السورية تطورات متسارعة عنوانها الأبرز الهجمات المستمرة لتنظيم داعش، إضافة إلى استمرار ملاحقة سلاح الجو الروسي للتنظيم وخلاياه في المنطقة.

كما تشهد منطقة البادية السورية أيضا تحركات “مريبة” للميليشيات والمجموعات المساندة للنظام والمدعومة من إيران، والتي تحاول الانسحاب باتجاه مناطق أخرى خوفا من ضربات التحالف الدولي.

وحسب الأخبار الآتية من البادية، فقد لقي 5 عناصر للنظام السوري وميليشياته مصرعهم، بهجوم نفذه تنظيم داعش على مقرات لهم في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وأوضح الناشط الحقوقي محمود أبو يوسف لمنصة SY24، أن هجمات داعش لم تتوقف منذ أسابيع، وذك رغم كثافة القصف الجوي الروسي على مواقع يُعتقد أنهم يتمركزون فيها.

وأضاف أن التنظيم يستغل الكثير من العوامل التي تساعده على زيادة نشاطه وتحركاته في المنطقة، وأهمها التوتر الحاصل بين الميليشيات الإيرانية وبين القوات الأمريكية والاستهداف المتبادل بين الطرفين، إضافة إلى استغلال حالة الإرباك التي تعيشها قوات النظام السوري بسبب ذلك.

بعض الأخبار من البادية أشارت إلى أن الميليشيات الإيرانية أخلت مقرات لها في منطقة البادية وتحديدا حول مدينة تدمر شرقي حمص، واتجهت صوب مدينة القصير بريف حمص الغربي والواقعة عند الحدود السورية اللبنانية.

واعتبر الناشط أبو يوسف أن هذه التحركات المريبة متوقعة من قبل الميليشيات، وذلك خوفا من استهدافها من قوات التحالف الدولي، وبالتالي فإن داعش سيستغل انسحاب الميليشيات من هذه المنطقة الجغرافية ليوسع من ضرباته المباغتة وربما التمركز في مناطق جديدة في البادية، مع أنه خلال الأسابيع الماضية لم يتمركز التنظيم في أي نقطة، بل ينفذ الضربات وينسحب سريعاً.

ومع تسارع الأحداث في البادية، تعمل قوات النظام السوري على جلب مزيد من التعزيزات إلى البادية، وكان اللافت للانتباه أن التعزيزات تتألف من عناصر أجروا تسويات مع النظام ليزج بهم للقتال بين صفوفه على جبهات البادية، وفق مصادر متطابقة.

وخلال الأسبوع الماضي، شنّ تنظيم داعش هجمات على نقاط ارتكاز لقوات النظام السوري قرب طريق “دير الزور- تدمر” في باديتي الشولا وكباجب القريبة من المنطقة الشرقية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر تلك القوات.

وعلى طريق “أثريا- خناصر”، تعرّضت دورية تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني لهجوم من قبل تنظيم داعش، مما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثالث.

كما قتل وأصيب أكثر من 5 عناصر بصفوف قوات النظام من بينهم عناصر لميليشيا الدفاع الوطني بهجمات من قبل تنظيم داعش، استهدفت نقاط ارتكازهم العسكرية بالقرب من محطة T3 النفطية ببادية السخنة شرقي حمص.