Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تقارير غربية تحذر من تهديدات أمنية في سوريا

SY24 -خاص

حذّرت تقارير غربية من أن تنظيم داعش يسعى إلى استعادة سمعته في سوريا والاحتفاظ بشبكة كبيرة من الخلايا لوقت الحاجة، لافتة إلى ارتفاع الهجمات التي يشنها التنظيم في مناطق متفرقة منذ بداية العام الحالي، وسط تباين التقييمات بخصوص قوة داعش وخلاياه.

وأوضح موقع voanews بحسب ما ترجمت منصة SY24، أن التنظيم يسعى إلى استعادة سمعته وقتل أعدائه أينما وجدوا.

ورجّحت التقارير الغربية أن داعش وعلى مدار عام 2023، تمكن من إعادة بناء خلاياه ومعداته، ولأسباب مختلفة شعر بثقة أكبر لتنفيذ الهجمات، مضيفة أن هناك مؤشرات على أن التنظيم يكتسب نفوذًا في بعض معاقلها السابقة مثل الرقة ودير الزور.

ورأت أن تنفيذ العديد من الهجمات في جميع أنحاء سوريا يدل على أن التنظيم يحتفظ بشبكة قوية هناك وكمية كبيرة من الخلايا التي يمكنها تنفيذ الضربات.

ومع ذلك، فإن فكرة تنامي قوة داعش تتعارض مع تقييمات بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يقولون إن داعش “تم قمعها إلى حد كبير، ومن المحتمل ألا يزيد عدد أعضائها عن 1000 عضو بما في ذلك غير المقاتلين مثل الممولين والميسرين الآخرين في سوريا والعراق، حسب التقارير الغربية.

ولفتت التقارير إلى أن تنظيم داعش غير قادر على القيام بما يتجاوز الهجمات الصغيرة، الموجودة حاليًا في العراق وسوريا، معتبرة أن احتمال قدرة التنظيم على تشكيل تهديد، على الأقل في الوقت الحالي هو الحد الأدنى.

وتابعت أن سوريا تعد أيضًا موطنًا لآلاف من أنصار داعش الذين ينتظرون فرصة الانضمام مرة أخرى إلى القتال، حيث يوجد حوالي 9000 مقاتل أسير محتجزون في السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية.

وحول ذلك، قال الناشط الحقوقي محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إنه “منذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة وانشغال العالم بها، كان متوقعا تزايد نشاط داعش نظرا لانشغال قوات التحالف الدولي بالضربات التي تتعرض لها من قبل الميليشيات الإيرانية وهو ما فسح المجال لداعش بزيادة نشاطه”.

وأضاف أن “داعش وفي ظل سياسة الأطراف الأخرى التي تقوم على التضييق في النواحي المعيشية، يجد أرضا خصبة لتجنيد المتعاونين معه ضد تلك الأطراف، فهو على سبيل المثال يمول بعض المضافات في دير الزور للمحسوبين له ومن خلالها يجمع المعلومات التي يحتاجها في تنفيذ عملياته، إضافة إلى أن فترة مكوثه الطويلة في المنطقة أصبح قادرا على التحرك فيها ومعرفتها بدقة وهو أمر يعتبر في غاية الأهمية لتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية”.

وحسب مهتمين بملف البادية والمنطقة الشرقية، فإن الميليشيات الإيرانية واستمرار سياستها في زعزعة المنطقة وخلق مزيد من التوتر في مناطق متفرقة من سوريا، تتحمل مسؤولية عودة نشاط داعش إلى الساحة من جديد وذلك انطلاقا من صحراء تدمر باتجاه المنطقة الشرقية، وسط المخاوف من عودة التنظيم لارتكاب المجازر والانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي يصل إليها، وفق وجهة نظرهم.