Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مشفى التوليد في الرقة يعاني من الضغط بسبب غلاء المعاينات الخاصة

SY24 -خاص

يعاني مشفى التوليد والأمراض النسائية في مدينة الرقة من ضغط المراجعين، وذلك بسبب غلاء أسعار المعاينات في المشافي الخاصة وتوجه الأهالي للمشافي العامة.

ويستقبل المشفى قرابة الـ 4 آلاف حالة معاينة شهرياً، وتجري قرابة الـ 300 عملية قيصرية و700 ولادة طبيعية ضمن الشهر، حسب القائمين على المشفى.

ويعمل المشفى على تقديم الخدمات الطبية المجانية لأهالي مدينة الرقة وريفها وعلى مدار الـ 24 ساعة، من ولادات طبيعية وقيصرية وحضانة أطفال.

وبالتزامن مع الضغط الحاصل على مشفى التوليد والأمراض النسائية، تتباين الروايات وردود الفعل حول الخدمات التي يقدمها، إذ عبّر بعض سكان المدينة عن إشادتهم بجهود الكوادر الطبية والتمريضية في المشفى، في حين شكا البعض الآخر من تحكم المحسوبيات والواسطة بمسألة تسجيل الأسماء للحصول على موعد من أجل إجراء العملية، وفق تعبيرهم.

ورأى آخرون أن المشفى يواجه العديد من التحديات، أهمها: ازدياد الضغط على المشفى بشكل كبير، ونقص الكوادر الطبية مما يهدد قدرته على تقديم خدماته بشكل فعّال، إضافة إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة، ومن أجل ذلك تتعالى الأصوات مطالبة المنظمات المحلية المدعومة من المنظمات الدولية تقديم الدعم اللازم للمشفى للاستمرار بتقديم خدماته وخاصة للفئات التي لا قدرة لها على الذهاب إلى المشافي الخاصة.

ومن المتوقع استمرار الضغط الحاصل على مشفى الأطفال والنسائية في الرقة، حيث أكد كثيرون وخاصة فئة أصحاب الدخل المحدود وما دون ذلك، عزمهم الاستمرار في مراجعة هذا المشفى كون الخدمات التي يقدمها أفضل بكثير من المشافي الخاصة، وفق رأيهم.

وأواخر العام الماضي 2023، تم افتتاح مركز “ماموغراف” ضمن مشفى التوليد والأمراض النسائية بمدينة الرقة، وذلك بعد أنّ تم تزويد المشفى بجهاز تصوير للكشف المبكر عن سرطان الثدي، الأمر الذي لاقى ترحيبا كبيرا من فئة كبيرة من النساء في الرقة لاسيما أن هذه الخطوة ستوفر الأموال والسفر إلى أماكن أخرى من أجل الكشف عن المرض.

ومؤخراً، أفاد بعض أبناء المنطقة بارتفاع أجور المعاينات الطبية إلى جانب التحاليل والصور الشعاعية في مدينة الرقة بنسبة 40 %.

وأوضحوا أن متوسط معاينات الأطباء في مدينة الرقة، يصل إلى 50 ألف ليرة سورية، وكذلك عند المراجعة 25 ألف ليرة سورية، مؤكدين أنها لا تتناسب مع الدخل المادي للسكان.