Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نقص الدواء يهدد حياة مرضى غسيل الكلى في الرقة

SY24 -خاص

شكا عدد من مرضى غسيل الكلى في مدينة الرقة شرق سوريا من قلة الدواء اللازم لعلاجهم، وسط التحذيرات من تفاقم حالتهم الصحية مما قد يؤدي إلى الوفاة.

ويواجه نحو 100 مريض غسيل كلى في الرقة صعوبة في الحصول على الأدوية المرافقة لعملية غسيل الكلى، مثل مثل الإريثروبويتين والهيبارين.

ويطالب المرضى الذين يتلقون العلاج في المشفى الوطني ومراكز تابعة له، الجهات الطبية والمنظمات بتأمين الأدوية نظراً لغلائها وسوء الأوضاع المعيشية.

ولا يقتصر الأمر على مسألة صعوبة تأمين الأدوية، بل يمتد إلى صعوبات في تأمين أجور المواصلات وشراء الأدوية من الصيدليات الخاصة.

ونقلت مصادر وشبكات محلية عن إدارة المشفى الوطني توضيحها بخصوص معاناة مرضى الكلى، بأن الخدمة تتم بحسب الإمكانات المتاحة، مبينة أن بعض الأدوية غير متوفرة بسبب قلة الإمكانات.

ويوجد 21 جهازاً في قسم غسيل الكلية موزعة على 3 صالات، في حين تم اختصار وقت جلسات غسيل الكلى إلى 3 ساعات بدلاً من 4 ساعات لتغطية أكبر عدد ممكن من المرضى.

ويطالب مرضى غسيل الكلى بزيادة عدد أجهزة الغسيل لتغطي أكبر عدد من المرضى، إضافة إلى مطالب أخرى للتخفيف من حجم المعاناة التي يمرون بها.

يذكر أنه في آب/أغسطس 2023، حذّر سكان الرقة وريفها من خطر كبير يهدد حياة مئات مرضى الفشل الكلوي في ريف الرقة الغربي، بعد توقف قسم الكلى الوحيد في المنطقة عن العمل، مرجعين السبب إلى توقف الدعم من المنظمات.

من جهتها، الناشطة في مجال المناصرة مايا عصملي أكدت في حديها لمنصة SY24، أنه من خلال متابعتها للشأن الطبي فإن عموم المشافي والمراكز الصحية في المنطقة الشرقية تحتاج للمزيد من أجهزة غسيل الكلى، نظرا للزيادة المستمرة في أعداد المرضى.

وأضافت أن البنية التحتية الطبية والصحية شرقي سوريا وحتى في الشمال السوري تعاني من صعوبات وتحديات كبيرة، ما ينعكس بشكل سلبي على حياة مرضى غسيل الكلى وغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة.

ووسط كل ذلك، تعد مشكلة نقص الدواء لمرضى غسيل الكلى في الرقة تحدٍ صحيٍ خطير، يتطلب التدخل السريع والفعال من قبل الجهات المعنية، حيث من الضروري توفير الدواء بشكل مستدام لحماية حياة وصحة هؤلاء المرضى الذين يواجهون معاناة كبيرة جراء هذا النقص الحاد في العلاج.

الجدير ذكره، أن مرضى غسيل الكلى يعتمدون على الأدوية بشكل حيوي للسيطرة على مستويات الأملاح والسوائل في أجسامهم، وللمساعدة في تقليل الضغط على الكلى المتضررة، وفق مصادر طبية متطابقة.