Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. الأزمات ترفع نسبة تجار الحرب وتزيد فقر السوريين

خاص-SY24

أكد القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري، أن نسبة تجار الحروب والأزمات تصل إلى 30%، وهي نسبة مرتفعة للغاية تدل على خطورة هذه الظاهرة، حسب تعبيرهم.

جاء ذلك رداً على الإحصائيات التي أشارت إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، بأن 70% من السوريين تحت خط الفقر الدولي، منهم 30% تحت خط الفقر المدقع، لافتة إلى أن هناك 16 مليون و700 ألف سوري بحاجة مساعدات.

وحذّرت اللجنة الدولية من تبعات الحرب والزلزال على الصحة النفسية والاقتصاد خصوصاً، معتبرة أن سلة الاحتياجات الأساسية للعائلة السورية تضاعف سعرها 4 مرات عن السنة الماضية.

وأثارت تلك الأرقام سخط القاطنين في مناطق النظام، مشيرين إلى أن الأرقام غير صحيحة لأن “نسبة محدثي النعمة من تجار الحرب والأزمة تتجاوز 30 % ومنهم من منتسبي الجمعيات وأصحاب الأيادي البيضاء”، وفق وصفهم.

وحمّل كثيرون مسؤولية تفاقم ظاهرة تجار الحروب والأزمات للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر، موضحين ذلك بالقول “السبب هو أنتم، لأنكم توزعون المساعدات على الحكومة وحواشيها، في حين أن الشعب لم يحصل على شيء منذ بداية الأحداث الدائرة في سوريا”.

وأكدت حقوقية تقطن في مناطق النظام (فضّلت عدم ذكر اسمها) في حديثها لمنصة SY24، أن هناك الكثير من العوامل التي ما زالت تساهم في تفاقم ظاهرة تجار الحروب وأهمها غياب القانون وضعف الرقابة من قبل الجهات المسؤولة وانتشار الفساد.

وأشارت إلى أن جميع هؤلاء التجار من المدعومين من أمن النظام وحكومته، مؤكدة أن جشعهم وطمعهم لا حدود له والذي سوف يتفاقم قبل حلول شهر رمضان في آذار/مارس القادم.

ورأت أن “تجار الأزمة لا يقتصرون على تجار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، بل تشمل مفاصل وقطاعات أخرى في مناطق النظام وعلى رأسها القطاع الحقوقي والقضائي، حيث تجد المحامي المدعوم يعمل ويكسب الدعاوى من خلال العلاقات والمحسوبيات، بينما المحامي الذي لا سند له أو دعم فيعاني الأمرين وأنا منهم”، وفق كلامها.

ورغم تلك الأرقام التي تؤكد حجم الفقر المدقع الذي تشهده مناطق النظام السوري، لكنّ النظام وحكومته مستمرون برفع الأسعار وآخرها رفع سعر ربطة الخبز المدعوم من 200 ليرة سورية إلى 400 ليرة سورية، إضافة إلى رفع أسعار المحروقات، في تجاهل واضح للأزمات المتفاقمة.

وقبل أيام، أكد خبير اقتصادي من مناطق النظام، أنه إذا لم يتضاعف الراتب في سورية 50 ضعفاً فلن يستطيع المواطن أن يأكل ويشرب، حيث إن راتب مليون ليرة هو عبارة عن “كيسين خضرة”، حسب تقديراته.

ومع استمرار الغلاء والأزمات يستمر نزيف الليرة السورية أمام العملات الصعبة، حيث تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، اليوم السبت، بين 14650 ليرة سورية للمبيع، و14450 ليرة سورية للمبيع، وفي أسواق إدلب والحسكة بين 15025 ليرة سورية للمبيع، و14925 ليرة سورية للشراء.