تباينت الروايات حول حقيقة الهجمات المباغتة التي تستهدف مقرات لقوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا، بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها نقاط متفرقة في البادية السورية.
وفي التفاصيل، تعرضت مواقع لقوات قسد بريف دير الزور الشرقي لهجمات مفاجئة بالأسلحة الرشاشة من مسلحين مجهولين.
وفي وقت أشارت فيه أطراف تتبع لقسد بأصابع الاتهام إلى مجموعات مدعومة من الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء هذا الهجوم، رجّح آخرون ضلوع تنظيم داعش وخلاياه بتنفيذ الهجوم.
مصادر من أبناء المنطقة الشرقية أفادوا بأن الهجمات تركزت في منطقتي ذيبان والبريهة شرقي دير الزور، مشيرين إلى أن المسلحين وبعد تنفيذ الهجمات لاذوا بالفرار باتجاه مناطق البادية.
والجمعة، لقي خمسة عناصر من قوات قسد مصرعهم وفُقد آخر، بهجوم شنته مجموعة تابعة للنظام السوري تسللت إلى إحدى نقاطهم، حسب مصادر تابعة لقسد.
وحسب المصدر فإن المسلحين تسللوا من مناطق غربي الفرات الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، إلى بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة قسد بريف دير الزور الشرقي.
وبالتزامن مع ما تشهده مناطق سيطرة قسد، ما تزال خلايا داعش تنفذ ضربات تستهدف قوات النظام وميليشياته في البادية السورية وتحديدا بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وحسب الأنباء الواردة من البادية، قتل عنصر للنظام السوري وأصيب آخرون بهجمات لداعش في البادية السورية، بالتزامن مع استمرار سلاح الجو الروسي بتمشيط المنطقة بحثا عن مخابئ داعش.
وقال الناشط المهتم بتوثيق أخبار البادية محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن الهجمات على نقاط قسد شرق سوريا تتزامن مع انشغال التحالف الدولي بالهجمات التي تشنها الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في المنطقة، وبالتالي يمكن الترجيح أن تنظيم داعش هو من يشن الهجمات مستغلا حالة الفوضى الحاصلة هناك.
وأضاف، أمّا بخصوص ما يجري في البادية السورية فيبدو أن داعش لن يتوقف عن الاستمرار في زعزعة المنطقة وسيوسع من نطاق وتوقيت عملياته لتشتيت الميليشيات والمجموعات المساندة لها، خاصة وأن حملات التمشيط الجوية والبرية لم تسفر عن أي نتائج ضد التنظيم.
وقبل أيام، نفذ تنظيم داعش هجوما هو الأعنف ضد الميليشيات وقوات النظام في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث تعتبر تلك المنطقة من النقاط الاستراتيجية التي تحاول ميليشيات إيران السيطرة عليها والاستقرار فيها بحجة محاربة التنظيم.
وخلال الأسبوع الماضي، شنّ تنظيم داعش هجمات على نقاط ارتكاز لقوات النظام السوري قرب طريق “دير الزور- تدمر” في باديتي الشولا وكباجب القريبة من المنطقة الشرقية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر تلك القوات.
