Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حوادث متفرقة يعيشها المدنيون في الشمال السوري 

SY24 -خاص

أنقذت فرق الغطس في مؤسسة “الدفاع المدني السوري” بمساعدة المدنيين، طفلين كانا قد سقطا في مياه نهر العاصي بمنطقة جسر الشغور غربي إدلب، أثناء تجوالهما قرب من النهر، يوم أمس الاثنين، وكادت سرعة المياه أن تتسبب في موتهما، حسب ما رصدته منصة SY24.

وتناولت منصة SY24 في وقت سابق، تحذيرات عدة كان قد أطلقها فريق الدفاع المدني، تتجلى حول خطورة الاقتراب أو السباحة في البحيرات والأنهار بسبب عدم صلاحيتها للسباحة، إلا أن ظاهرة الغرق ما تزال تزهق أرواح المدنيين وسط استهتار كبير من الأهالي، ويقع تلافي هذه المأساة بالدرجة الأولى بالوعي لخطورة هذه المسطحات حتى على المتمرسين، بسبب تضاريسها الوعرة وانتشار الأعشاب بكثرة، وبرودة المياه التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى التشنج العضلي وبالتالي عدم القدرة على السباحة والغرق.

وفي سياق متصل، انتشلت فرق الغطس اليوم الثلاثاء، رفات شخصٍ مجهول، كانت طافية على مياه نهر العاصي بالقرب من قرية التلول بريف إدلب الغربي، حيث تم تسليمها إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب.

وعلى الجانب الآخر، أصيبت سيدة واثنان من أطفالها  بحالة تسمم غذائي في منزلهم بقرية الحميرة في ريف حلب الشرقي يوم أمس، حسب ما أكدته الجهات الطبية، حيث تم إسعافهم إلى المشفى لتلقي العلاج.

إذ يعيش الأهالي في الشمال السوري أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، فضلاً عن تردي الوضع المعيشي لكثير من العائلات، تزامناً مع استمرار النظام السوري وحلفائه بقصف المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة، التسبب بنزوحهم بين الحين والآخر.

ومطلع الأسبوع الجاري، استهدف النظام بقصف صاروخي منازل المدنيين في عدة مناطق، منها مدينة سرمين والأحياء السكنية  في بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، والمنطقة بين بلدة كفرزيبا ومدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

في هذا السياق أكد محللون أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.

إذ يعيش المدنيون شمال سوريا ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.