Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الرقة.. بابور الكاز” يهدد سلامة الأهالي وسط نقص الغاز المنزلي

SY24 -خاص

تتعالى الأصوات من داخل مدينة الرقة للتحذير من خطر “بابور الكاز” على الأهالي، في ظل استخدامه كبديل لمادة الغاز المنزلي التي تعاني من نقص حاد في المنطقة.

وذكر عدد من أبناء الرقة أن “بابور الكاز” يعمل على الكاز أو المازوت، لكن بعض التجار يلجؤون إلى خلطهما بالبنزين لتحسين جودة الوقود وسرعة اشتعاله، الأمر الذي يُشكل خطراً كبيراً على سلامة المستخدمين.

وأنذر أبناء المدينة من أن التجارب تُظهر أن سكب كمية قليلة من الكاز أو المازوت على الأرض وإشعالها تُحدد إن كان الوقود مغشوشاً، حيث أن اشتعاله بسرعة يدل على وجود البنزين مما يجعله غير مناسب للاستخدام.

وتشهد الفترة الأخيرة ازدياداً في حالات الحرائق الناجمة عن نفض الكاز على الشخص واشتعاله بشكل سريع، مما أدى في بعض الأحيان إلى وفاة عدد من الحالات، بحسب أبناء الرقة.

وشكا سكان الرقة من أسعار المحروقات المرتفعة ما يجبرهم على العودة إلى استخدام وسائل قديمة في الطهي ومنها البابور، لافتين إلى أن سعر لتر البنزين في الكازية بـ  5000 ليرة سورية والكاز النظامي بـ 9000 ليرة سورية، مشيرين إلى أن لامبالاة التاجر وجشعه وطمعه تتسبب بحرق البيوت وموت أشخاص أبرياء، وفق وصفهم.

وأشار آخرون إلى أن بائع مادة الكاز يريد أن يُظهر أن المادة جيدة أمام الزبون دون التحذير من مخاطر سوء جودة تلك المادة على حياة القاطنين في المنزل، بحسب كلامهم.

وحمّل أبناء المنطقة المسؤولية لجميع الجهات بدءًا من الجهات المختصة التابعة للإدارة الذاتية، وصولا إلى الكازيات والتجار.

الجدير ذكره أن من أبرز مخاطر استخدام “بابور الكاز”: خطر الحرائق، خطر الاختناق من غازات الاحتراق، خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، خطر الإصابات الناتجة عن انفجار خزانات الوقود.

ووسط كل ذلك، يُطالب أهالي الرقة الجهات المعنية بضرورة حل مشكلة نقص الغاز المنزلي، وتوفير بدائل آمنة وفعالة للوقود حفاظاً على سلامة المواطنين.

ونهاية العام الماضي،  شكا عدد من أهالي الرقة وريفها من تأخر توزيع إسطوانات الغاز المنزلي، ما يفاقم من معاناة السكان مادياً ومعيشياً، كون الاعتماد عليها بشكل كبير في طهي الطعام أو تحضير المشروبات الساخنة (الأعشاب الطبية) في فصل الشتاء، أو حتى تسخين المياه.

ويعيش في مدينة الرقة، أكثر من 300 ألف نسمة بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين القادمين من بقية المحافظات السورية، حيث يواجه السكان صعوبات عديدة في ظل تدني جودة الخدمات المقدمة من مجلس المدينة المدني.