Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الوضع الاقتصادي الخانق يهدد صحة الشباب في مناطق النظام

SY24 -خاص

أكدت مصادر طبية من مناطق النظام السوري بأن الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل كبير، أدت إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية، ومن أهمها ارتفاع مفاجئ في حالات الجلطات القلبية بين الشباب.

وذكرت المصادر الطبية أن العيادات النفسية تشهد إقبالا كبيرا من المرضى، مرجعة السبب إلى سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرتهم على دعم عائلاتهم أو إطعام أطفالهم أو التخطيط لمستقبلهم، أو التفكير المستمر بكيفية الحصول على أبسط متطلبات الحياة والحفاظ على مستوى معيشي مقبول في ظل الغلاء الحالي، حسب تعبيرها.

وتحدثت المصادر أيضا عن ارتفاع الجلطات القلبية والدماغية لدى الشباب دون الثلاثين والراشدين دون الخمسين، إضافة إلى تزايد نسبة القلق والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، لافتة إلى ظهور علامات اضطرابات نفسية وسلوكية لدى الأطفال لم تكن منتشرة بشكل كبير في المجتمع السوري.

وحول ذلك، قالت الناشطة في مجال المناصرة وحقوق الإنسان إيمان ظريفي لمنصة SY24، إن “الوضع في سوريا مازال في تدهور مستمر على كل الأصعدة، خصوصا في محيط الشباب العاجز عن إيجاد حلول له وعدم وضوح الرؤية في مستقبله”.

ونبّهت إلى أنه “بسبب كثرة الضغوط النفسية والتفكير تتدهور صحة الشباب، كما أن هناك أعراض ملحوظة للجلطات بسبب هذه الظروف، وبالتالي الحل الجذري ولكن المنتظر من صُناع القرار التحرك للضغط على هذا النظام المتسبب الرئيسي بكل هذه الأزمات النفسية والاقتصادية”.

وفي السياق، لفت أحد الأطباء المقيمين في مناطق النظام السوري، إلى أنه يمكن ملاحظة الآثار السلبية النفسية والاجتماعية في كل منزل وكل أسرة.

وأعرب قاطنون في مناطق النظام عن سخطهم الشديد من هذه التقارير الطبية، مشيرين إلى أنه ورغم كل ذلك ما زالت حكومة النظام ماضية في فرض الضرائب والرسوم العالية ورفع أسعار كل ما تستطيع رفعه.

وقالت إحدى القاطنات في مناطق النظام إن هناك ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في شوارع سوريا، فكل يوم نشاهد أشخاص بملابس محترمة تقوم بتوقيف المارّة بقصد طلب المال منهم، مؤكدة أن الوضع لم يعد يطاق أبدا، بحسب كلامها.

ورأى كثيرون أن من تمكن من السفر خارج سوريا نجى بنفسه، أما من لم يتمكن بعد من ذلك فليس أمامه سوى الإصابة بالجلطة، وفق رأيهم.

وقبل أيام، أكدت مصادر طبية من مناطق النظام السوري ازدياد حالات سوء التغذية وخاصة بين الأطفال، مشيرة إلى ارتفاعها بنسبة 20% عن العام الماضي.

وأرجع رئيس شعبة الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة في مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق السبب، إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وعدم تأمين المواد الغذائية اللازمة لنمو وصحة الطفل.

وتشهد مناطق النظام السوري موجة متصاعدة من الفقر والبطالة، حيث تستمر الأسعار في الارتفاع، بينما يتم تجاهل رفع رواتب الموظفين.

وبمقابل كل ذلك، تتعالى أصوات القاطنين في تلك المناطق للتأكيد بأن المواطن يزداد فقرا وبؤسا بسبب رفع الأسعار وتجاهل رفع الراتب الشهري، حسب تعبيرهم.