Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شابان من السويداء يقعان ضحية مهرب لينتهي بهما المطاف في سجن صيدنايا

SY24 -خاص

تتزامن التطورات الحاصلة في محافظة السويداء مع استمرار محاولة بعض الشباب التوجه إلى خارج البلاد بطريقة غير شرعية، هربا من الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية.

وبمقابل ذلك، ما تزال عصابات الخطف مقابل المال إضافة إلى مهربي البشر، تعمل على استغلال كل من يحاول الفرار خارج سوريا وترتكب بحقهم الانتهاكات.

وفي المستجدات، وقع شابان من أبناء السويداء ضحية “مهرب بشر” أثناء محاولتهما الهجرة بطريقة غير شرعية إلى لبنان عبر حمص، لينتهي بهما المطاف إلى سجن صيدنايا سيء السمعة، حسب ما تحدث به عدد من سكان المنطقة.

وأوضح عدد من أبناء السويداء إضافة إلى شبكة “الراصد” الإخبارية، أن المهرب قام بتسليمهما إلى جهات أمنية على الحدود، بحجة حيازتهما مبلغ 200 دولار.

وأشار المصدر إلى انقطاع الاتصال مع الشابين حتى تمكن أقاربهما بعد عدة اتصالات من معرفة مكانهما، حيث تبين أنه تم تحويلهما إلى سجن صيدنايا.

وفي هذا الصدد، قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة وحقوق الإنسان، مايا عصملي لمنصة SY24، أن “هذه الحادثة تسلط الضوء على مأساة الشباب السوري الذين يواجهون خيارات صعبة بين الخدمة الإلزامية في قوات النظام أو الهجرة من جحيم الحرب والفقر، ليقعوا ضحية استغلال المهربين والتواطؤ مع قوات أمن النظام السوري”.

ونبّهت إلى أن طرق التهريب والمعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان هي تحت سلطة الميليشيات وأجهزة أمن النظام السوري، إضافة إلى انتشار عصابات الخطف التي تحتمي بحماية هذه الميليشيات والتي تجد كذلك في الهاربين من مناطق النظام فريسة سهلة لاستغلالهم وابتزاز الأموال منهم مقابل إطلاق سراحهم وعدم تسليمهم لأمن النظام.

وحذّرت عصملي من خطورة محاولات التهريب حتى مع جهات موثوقة، نظرا لانتشار العديد من الأطراف التي لا هم لها اليوم سوى القتل أو الخطف أو طلب الفدية المالية من أهالي المخطوفين.

وأثارت هذه الحادثة سخط أهالي السويداء الذين طالبوا بالكشف عن اسم المهرب لمحاسبته على ما ارتكبه من انتهاكات، ليكون عبرة لغيره، بحسب تعبيرهم.

وأكد آخرون من أبناء السويداء على أنه لا يجب السكوت عن هذه الممارسات لأنه وبشكل يومي هناك العديد من الشبان يحاولون الخروج بطريقة غير شرعية خارج سوريا، وبالتالي ربما تتعرض حياتهم للخطر في حال السكوت عن مثل هكذا انتهاكات، حسب كلامهم.

وتعالت الأصوات موجهة التهديد للنظام وقواته الأمنية بأنه سيتم القبض على ضباط أو عناصر من قوات النظام، أو سيتم استهداف حواجز له على الطرقات الرئيسية في حال لم يتم إطلاق سراح الشابين، بحسب ما تم تداوله.