فوضى أمنية في الرقة.. ما الذي يحدث؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

عاشت محافظة الرقة شرق سوريا يومين داميين ذهب خلالهما نحو 26 ضحية بين قتيل وجريح في حوادث متفرقة، بحسب عدد من أبناء المنطقة.

وأعرب أبناء الرقة عن أسفهم وألمهم لخسارة محافظة الرقة 26 شخصاً من أبنائها في اليومين الماضيين، محذرين في الوقت ذاته من الفوضى الأمنية الحاصلة.

وفي التفاصيل، أفاد سكان الرقة بمقتل شخص في مضخة مياه مزرعة كبش بريف الرقة على يد مجهولين يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش.

كما تم العثور على 4 أشخاص مقتولين بظروف غامضة، وذلك في منطقة بيزار العدنانية ومحطة الرافقة بريف الرقة، في حين أوضحت مصادر من الرقة أن جمع العمال هم حراس على مرافق تابعة للإدارة الذاتية، نشيرة إلى أن بعض الجثث كانت مكبلة ومقتولة بعدة طعنات.

وكان لعمال جمع الكمأة نصيب من تلك الأحداث الأمنية المتلاحقة، حيث تم توثيق مقتل 16 شخصا بانفجار لغم أرضي في بادية الرصافة.

وفي هذا الجانب أشار الأهالي بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية وقوات أمن النظام، بالوقوف وراء الهجمات على عمال جمع الكمأة وقتلهم.

وفي السياق ذاته، تم تسجيل مقتل 5 أشخاص نتيجة اقتتال عشائري في ريف الرقة الغربي، وسط الأصوات التي تتعالى مطالبة بضرورة وضع حد للخلافات العشائرية التي تشهدها المنطقة بين فترة وأخرى والتي تنتهي بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفاد أبناء الرقة أن كل جهود الصلح بين العشيرتين لم تنجح لوقف الاقتتال، الأمر الذي زاد من القلق والمخاوف بين السكان.

ووصف كثيرون الوضع في محافظة الرقة وعموم المنطقة الشرقية بأنه لم يعد يُطاق، مضيفين أنه في ظلّ تزايد أعمال العنف والقتل أصبح من الصعب على المواطنين العيش بأمان وسلام، حسب تعبيرهم.

وتساءل آخرون بالقول “منذ متى كانت محافظة الرقة تشهد مثل هذه الأحداث الأمنية؟”، لافتين إلى أن الفلتان الأمني أدى إلى ارتفاع نسبة الجريمة في المنطقة.

كما تعالت أصوات أبناء الرقة متسائلة “من يتحمل مسؤولية موت هؤلاء الأبرياء؟ أين دور الجهات المختصة في حماية المدنيين؟ لماذا لا يتم التدخل من بداية المشكلة لمنع تفاقمها؟”.

وأجمع كثيرون على أن انتشار الاقتتال العشائري وغيره من الظواهر المجتمعية السلبية، باتت تجبرهم على ترك البلد والهجرة بحثا عن الأمن والأمان، إضافة للبحث عن الوضع الاقتصادي الجيد.

مقالات ذات صلة