تزامناً مع اقتراب شهر رمضان قفزت أسعار لحم الفروج إلى مستويات غير مسبوقة فاقت القدرة الشرائية للأهالي وخلال أيام قليلة، حيث وصل سعر طن اللحم إلى 1900 دولار حسب تسعيرة اليوم الإثنين 26 شباط الجاري بمعدل زيادة 200 دولار على الطن الواحد.
وأرجع المدير العام للتجارة والتموين في حكومة الإنقاذ بإدلب، سبب ارتفاع أسعار الفروج في الشمال المحررهو إصابة معظم المداجن بعترة ضارية من مرض النيوكاسل (الطاعون) حيث وصل سعر الطن الواحد إلى قرابة 1800 دولار أمريكي.
وعلى خلفية ذلك أثارت هذه الأسعار موجة غضب واستياء بين الأهالي لاسيما مع اقتراب شهر رمضان، محذرين من استغلال التجار وتلاعبهم بالأسعار لتصبح وجبة اللحوم محظورة عن غالبية الأسر وخاصة الفقيرة وذات الدخل المحدود.
ودعا عدد من الناشطين والأهالي إلى حملة مقاطعة كبيرة لمادة الفروج تستمر قرابة الشهر، لتجبر التجار وموزعي الفروج على خفض السعر بحيث يناسب القدرة الشرائية لهم، وسط تردي الواقع المعيشي والاقتصادي لغالبية السكان في المنطقة.
وفي ذات السياق التقت مراسلة SY24 “أبو مطيع” صاحب مركز بيع وتوزيع الفروج في إدلب، الذي قال: إن “كثرة الطلب على الفروج قبيل رمضان من قبل المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية أدت إلى نقص المادة من السوق، إضافة إلى إصابة عدد كبير من طيور الدجاج بمرض الطاعون الذي تسبب بخسارة كبيرة في الكميات الموجودة بالمنطقة، تزامناً مع زيادة الطلب وقلة العرض، فضلاً عن الغلاء في تكاليف الإنتاج التي تضمنت ارتفاع أسعار الأعلاف والوقود وأجرة العمال”.
وكانت منصة SY24 قد تناولت بشكل مفصل في تقرير سابق نفوق آلاف طيور الدجاج في محافظة إدلب بعد تفشي مرض الطاعون فيها، والذي تسبب بنفاد كميات كبيرة من الأعداد الموجودة في المنطقة، ملحقاً خسائر طائلة لدى مربي الدواجن قدرت آلاف الدولارات.
وأكد عدد منهم أن مرض طاعون الدجاج قد انتشر مؤخراً في معظم المداجن الموجودة، وفتك بآلاف الطيور قدرها أحد مربي الطيور ب50_70 بالمئة من أعداد الدجاج، فيما بقي 30 بالمئة سليم من المرض، وهذا غير كاف لتلبية حاجات المحافظة من لحم الفروج، حيث أدت هذه الخسائر إلى رفع سعره سوق اللحم بنسبة 30 بالمئة.
