Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الاختراقات الأمنية ترعب الميليشيات شرق سوريا

SY24 -خاص

بدأت الميليشيات الإيرانية باستبدال جميع حراسها بعناصر من الجنسيتين الأفغانية والإيرانية، وذلك في ضوء الاختراقات الأمنية المتكررة التي تعرضت لها المراكز الأمنية الإيرانية والنقاط العسكرية التابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في بادية دير الزور وريفها شرق سوريا.

وحسب الأنباء الواردة، فإن الميليشيات استقدمت قرابة 130 عنصراً خلال اليومين الماضيين من البوابة الحدودية في مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية، حيث  تم تكليف العناصر الجديدة بحراسة المراكز الأمنية الإيرانية والنقاط العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة دير الزور وريفها.

وبالمقابل أرسلت العناصر من الجنسية السورية الذين ينتمون لميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني في مهمة إلى البادية الجنوبية لدير الزور على طريق حقل التيم النفطي والمربعات ووادي ابن موينع، بهدف تمشيط المناطق الآنفة الذكر بعد الهجمات الأخيرة ضد مواقع النظام والميليشيات الموالية لها في البادية السورية.

وحول ذلك، قال الناشط المهتم بملف البادية محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن هذا التبديل يشير إلى تصاعد التوتر في المنطقة، وإلى ازدياد مخاطر الهجمات على مواقع الميليشيات الإيرانية، الأمر الذي يتسبب لها بحالة من الإرباك والخوف والقلق من الاختراقات الأمنية ضدها.

كما يُظهر هذا التبديل أن الميليشيات الإيرانية قلقة من مستوى الأمن في مواقعها في دير الزور، وأنها تسعى إلى تعزيزها من خلال استقدام عناصر جديدة من جنسيات أخرى، وفق أبو يوسف.

ورأى أن الاختراقات الأمنية المتكررة تشكل تهديدًا حقيقيًا لوجود المليشيات الإيرانية في شرق سوريا، وتُعيق قدرتها على تحقيق أهدافها في المنطقة، حيث تحاول المليشيات الإيرانية أن تكون أكثر حذرًا في تحركاتها ونشاطاتها، خوفًا من استهدافها.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت مواقع عسكرية ومستودعات تابعة للمليشيات الإيرانية تفجيرات غامضة لم يتم الكشف عن مصدرها، مما أثار مخاوف من وجود خلايا نائمة تعمل على استهدافهم، إضافة إلى تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية ومن التحالف الدولي ضد مواقع لها.

ومؤخراً، بدأ المنتسبون الجدد للميليشيات يشتكون من الإهانة وسوء المعاملة، وخاصة هؤلاء المتواجدين على جبهات تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، والتي تعتبر من الجبهات الساخنة والمشتعلة مع تنظيم داعش وخلاياه النائمة.

كما بدأ الكثير من عناصر الثكنات التابعة لقوات النظام السوري، بتركها والفرار منها خوفا من هجمات تنظيم داعش في تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.