Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سجناء مهددون بالترحيل من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري

خاص-SY24

حاول 4 سجناء سوريين في سجن رومية بلبنان شنق أنفسهم في حادثة جديدة وُصفت بأنها “مأساوية”، وذلك احتجاجاً على تسليم موقوف سوري للنظام السوري قبل يومين.

وأفاد المحامي اللبناني محمد صبلوح أنه تم نقل السجناء الأربعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، لافتا إلى أن السجناء يفضلون الموت على تسليمهم للنظام السوري.

وأضاف صبلوح في حديثه لمنصة SY24، أنه على الرغم من أنّ أوضاع السجناء الذين حاولوا الانتحار الصحية مستقرة طبياً، إلا أنّ هناك مخاوف من تفاقمها في حال لم يتمّ اتخاذ أيّ إجراءات لمنع عمليات الترحيل والانتحار.

وأشار إلى أن الأمن اللبناني يقوم بعمليات ترحيل عشوائية للسوريين إلى مناطق النظام السوري، مبينا أنه تمّ ترحيل معارض سوري للنظام مؤخرًا، على الرغم من أنّه وأهله من المعارضين للنظام.

وتابع أن الأمن العام يخدع عائلات السجناء، حيث يُوهمهم عند السؤال عن الموقوف بأنّه قيد الدراسة، بينما يتمّ ترحيله بشكل مفاجئ في اليوم التالي دون سابق إنذار، مما يُعيق أيّ محاولة للتدخل أو منعه.

وأكد أن هذه الممارسات أدت إلى خوفٍ كبيرٍ بين صفوف السجناء السوريين، ودفع بعضهم إلى التهديد بالانتحار، بينما تمّ نقل آخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن غالبية السجناء السوريين في سجن رومية هم من المعارضين للنظام السوري، حيث يوجد حوالي 500 سجين سوري في رومية، حسب تقديراته.

وطالب صبلوح الأمن العام بعدم اتخاذ أيّ خطوة لترحيلهم، محذّرا في ذات الوقت من مخاطر تسليمهم للنظام السوري.

يذكر أنه في مطلع العام 2023، شهد سجن رومية اللبناني أحداثاً غير مسبوقة، خاصة بعد الأخبار التي تتحدث عن نية السلطات اللبنانية تسليمهم للنظام السوري.

وأقدم أحد السجناء (لم تحدد جنسيته) حينها، على طعن نفسه داخل زنزانته احتجاجاً على عدم البت بمحاكمة السجناء، كما علق موقوفون في السجن مشانقهم رداً على خروج المتهمين بقضية تفجير مرفأ بيروت وترك السجناء يعانون منذ سنوات.

وفي فترة سابقة طالب الائتلاف السوري المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي، بإجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم.

وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية إن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.