Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. بيع الممتلكات والتسرب من التعليم لمواجهة الغلاء

SY24 -خاص

تتعالى الأصوات من داخل مناطق سيطرة النظام السوري للتحذير من تدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، حيث اضطرت غالبية الأسر إلى تغيير عاداتها في الشراء والاستهلاك بشكل جذري.

وذكرت مصادر اقتصادية من مناطق النظام، أن نسبة الأسر الآمنة غذائيًا تبلغ 5.1% فقط، مما يعكس حجم الأزمة التي تواجهها تلك المناطق.

وأشارت إلى أن أقل من نصف الأسر تعتمد على المساعدات، بينما لجأ البعض الآخر إلى مهن خطرة نشأت بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.

كما اضطر بعض الناس إلى بيع ممتلكاتهم والاقتراض، بينما تسرّب أطفال من التعليم كنوع من سياسات التأقلم مع الظروف الصعبة.

وانتقد كثيرون النظام وحكومته بالقول “أوصلونا إلى الحضيض، في حين أن نسبة واحد بالألف تعيش بنعيم ورخاء َوهم من المسؤولين عما حصل ويحصل في البلاد”، وفق وصفهم.

وأضافوا “حسب حسابات بسيطة، تُظهر كمية الكهرباء والمازوت والبنزين والزيوت والسيارات وقطع التصليح التي تستهلكها الوزارات والدوائر الحكومية كافة مدنية وعسكرية، ميزان عجز حقيقي واقعي بكل المعايير، في حين أن فاتورة هذه الاستهلاك تُدفع من الميزانية العامة على حساب المواطنين”.

ومع اقتراب شهر رمضان هذا العام فإن الغلاء في الأسواق السورية هو سيد الموقف، لكن بالنسبة لأغلب الناس فلا جديد إذ اعتاد السوريون منذ سنوات على هذا الوضع، حيث يُحمّل الناس المسؤولين والحكومة وِزرَ المعاناة التي ستواجه كل رب عائلة في تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية في هذا الشهر، حسب مصادر اقتصادية.

ويُتوقع أن تصل تكلفة وجبة الإفطار خلال شهر رمضان لعائلة مكونة من 5 أشخاص بين 200 حتى 300 ألف ليرة سورية وذلك بالحد الأدنى.

وفي هذا الجانب رأت حقوقية في مناطق النظام (فضّلت عدم الكشف عن اسمها) لمنصة SY24، إن ما تعانيه العائلات السورية من ضائقة اقتصادية لا حلول لها تلوح في الأفق، وبتصوري بات الموت هو الحل الوحيد للتخلص من الأزمات”.

وزادت قائلة “الكل يفكر بالسفر والهجرة من سوريا، ولكن انعدام الفرص وخاصة للشباب يعيق هذا الأمر، فما باك بنا نحن الفتيات أو السيدات؟، فالكل يعاني والأزمات تتفاقم يوم بعد يوم وستزيد من حدتها مع حلول رمضان”.

وفي السياق ومع استمرار الغلاء، يتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 14200 ليرة سورية للمبيع، و14050 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14250 ليرة سورية للمبيع، و14100 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14375 ليرة سورية للمبيع، و14275 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 14500 ليرة سورية للمبيع، و14400 ليرة سورية للشراء.