Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ظاهرة البطالة تواصل تهديد استقرار المجتمع وتطوره شرق سوريا

SY24 -خاص

ما تزال مشكلة بطالة الشباب تمثل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع السوري شرق سوريا، خاصةً في ظلّ الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

وتُعاني مناطق ريف دير الزور الشرقي والرقة من تفاقم هذه المشكلة، مما يُؤثّر سلبًا على استقرار المجتمع وتطوره.

وفي محاولة منها للحد من ظاهرة البطالة تطالب لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دير الزور الشرقي بمشاريع مستدامة من قبل المنظمات والمؤسسات للحد من بطالة الشباب.

من جهته، يؤكد مكتب التشغيل في مدينة الرقة، أن الفرص المقدمة لا تتناسب مع  طلبات التوظيف السنوية.

وفي وقت يشتكي فيه أبناء المنطقة الشرقية من مشكلة البطالة، تتعالى الأصوات للتأكيد على أن طرح المواضيع مهمة ولكن الحلول لهذه الظاهرة وأزمة البطالة تكاد معدومة، وفق تعبيرهم.

وجددت نسبة كبيرة من فئة الشباب الشكاوى من المحسوبيات والواسطات التي تلقي بظلالها على إمكانية تأمين فرصة عمل، سواء عن طريق مكاتب التشغيل أو غيرها من الجهات الخدمية الأخرى، مطالبين بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب خدمة للشباب ولكل من يبحث عن عمل.

ولفت بعض الشباب إلى أنه رغم وجود عدد من المنظمات العاملة في المنطقة الشرقية والتي بإمكانها توفير فرص تشغيلية للشباب، إلا أن حالة البطالة واضحة وغير مسبوقة.

وأكد عدد من أبناء المنطقة الشرقية أن الشباب في ريف دير الزور الشرقي والرقة يواجهون العديد من التحديات في الحصول على فرص عمل، من أهمها: نقص المشاريع التي تُوفّر فرص عمل حقيقية للشباب، عدم التوافق بين مهارات الشباب وطلبات السوق، حيث لا تتناسب مهارات بعض الشباب مع احتياجات السوق، مما يُعيق فرصهم في الحصول على وظائف، إضافة إلى كل ذلك الفساد الذي يعتبر من أهمّ العوامل التي تُعيق توظيف الشباب، حيث تُمنح بعض الوظائف لأشخاص غير مؤهلين، وفق رأيهم.

وطالب عدد من السكان والناشطين المهتمين بالملف الخدمي والاقتصادي في المنطقة، أصحاب رؤوس الأموال من أجل العمل على الاستثمار بمشاريع متعددة ما يساهم بتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة.

ونبّهوا إلى أن هذه الأزمة أو ظاهرة البطالة تتطلب حلولًا جذرية من قبل جميع الجهات المعنية، من خلال العمل على تنفيذ مشاريع مستدامة والتركيز بشكل كبير على فئة الشباب وعلى تكافؤ الفرص والقضاء على الواسطات والمحسوبيات.

وأنذر كثيرون من تبعات ظاهرة البطالة التي باتت تدفع بكثير من الشباب إما إلى الهجرة خارج سوريا أو التفكير بخيارات أخرى ومنها الالتحاق بصفوف قوى الأمن التابعة لقوات قسد.

الجدير ذكره وحسب شبكة مراسلي منصة SY24 في مناطق متفرقة من سوريا، فإن الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه السكان في الداخل السوري، أرخى بظلاله على الشباب وأثّر على الكثير من المشاريع المستقبلية التي يفكرون بها.